نفى أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي التوصل إلى إطار كامل خلال محادثات بلاده مع مجموعة "خمسة زائد واحد" بشان الملف النووي الايراني في موسكو . وقال جليلي في مؤتمر صحفي عقب المحادثات أمس إن المحادثات كانت "اكثر جدية وواقعية" من ذي قبل ونأمل أن يستغل الطرف الآخر اجتماع الخبراء للخروج من "الطريق المسدود" موضحا "أن الاجتماعات الفنية هي من أجل تقريب وجهات النظر فالمحادثات يجب ان تقترن بخطوات فعلية". وأكد جليلي استعداد إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا في الوقت نفسه على أنها لن تتراجع عن حقها في الاستخدام السلمي للتقنية النووية وقال" ان الطرف الآخر طلب مزيدا من الوقت للرد على مقترحاتنا فإيران طرحت محاور تخص ملفها النووي السلمي والغرب أمام اختبار مهم لكسب ثقة الشعب الايراني". وأشار أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني الى ان دول مجموعة الست لم تلتزم بتقديم الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث فقامت ايران بتخصيبه بفضل علمائها. وقال جليلي إن على الطرف الاخر تصحيح خطواته ضد ايران ويجب ان تكلل المحادثات بنتائج ملموسة حيث أكدنا على احترام التوافقات السابقة لنجاح هذه المحادثات وأضاف" إن الجانب الآخر بقبوله عقد اجتماع الخبراء يبدو اكثر جدية وواقعية". وشدد جليلي على أن بلاده سترد اذا سار الطرف الآخر في "طريق مسدود" مؤكدا ضرورة فتح آفاق جديدة في المفاوضات. من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ان مجموعة"خمسة زائد واحد" ما زالت موحدة في السعي لحل "دبلوماسي" للملف النووي الايراني. وقالت اشتون إن المناقشات في موسكو كانت صريحة وركزت على تفاصيل الأمور موءكدة اتفاق ايران مع دول المجموعة على اجتماع للمتابعة الفنية في اسطنبول مطلع الشهر المقبل. وأشارت اشتون إلى أن المجموعة اكدت الاقتراح الذي قدمته في المحادثات السابقة في بغداد وأن الجانب الإيراني كان قد ناقش جوهر القضايا التي تم طرحها في محادثات موسكو. وكانت بدأت في موسكو أمس الجولة الثالثة من المحادثات بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني.