أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أنه لا يمكن أن ينحاز ضد احد من أبناء مصر، وأن القرارات التي يتخذها تهدف للحفاظ على الوطن والشعب والثورة، فيما يشهد ميدان التحرير بالقاهرة وعدة مدن مصرية اليوم الجمعة، مظاهرات ضد الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الليلة الماضية، إلى جانب مظاهرة أخرى مؤيده. وقال مرسي في كلمة ألقاها أمام متظاهرين احتشدوا أمام قصر الاتحادية للتعبير عن تأييدهم للإعلان الدستوري الجديد، إن ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتأكيد مبدأ تداول السلطة، وإن ذلك ما يريده ويسعى من أجله. وأكد عدم قلقه من وجود معارضة له، وأنه حريص على وجود معارضة قوية وواعية، مشدداً على أن كل ما يتخذه من قرارات، إنما يستهدف به الحفاظ على الوطن والشعب والثورة. وقال " لا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر، ولا أستطيع أن أغض الطرف عن آخر.. وهناك قلة يمثلون خطراً على الثورة ومن واجبي أن أمضي في مسيرة الثورة وأن أمنع كل المعوقات التي ترتبط بالماضي الذي نكرهه ". وكان الرئيس مرسي دعا الشعب المصري في كلمة له عقب صلاة الجمعة بالقاهرة، إلى أن يستبشر خيراً بالمستقبل، مطالباً الشعب المصري ببذل مزيد من العمل من أجل مصر. وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة وعدة مدن مصرية اليوم مظاهرات في ما أطلق عليه مليونية /جمعة الغضب والإنذار/، والتي دعت لها العديد من القوى والأحزاب السياسية والثورية احتجاجاً على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي أمس. وردد المتظاهرون العديد من هتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية، وتطالب بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطني. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن إصابة 16 شخصاً خلال المظاهرات التي وقعت اليوم، فيما تحدثت أنباء عن وقوع اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لمرسي ونشطاء مناهضين له في مدينة الإسكندرية الساحلية، إضافة إلى اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. فيما توافد متظاهرون إلى قصر الاتحادية بالقاهرة لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الليلة الماضية.