قال الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة أمام مؤيديه يوم الجمعة، إنه يعمل من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي يفي البلاد، وتداول السلطة، قائلا إنه يقف على مسافة واحدة من مؤيديه ومعارضيه. وقال مرسي من على منصة أمام القصر الجمهوري: "أنا لكم جميعا ولا يمكن أن أنحاز أبدا ضد أحد من أبناء وطني مصر." وشنت قوى المعارضة حملة على الرئيس المصري، بعد أن أصدر إعلانا دستوريا يعزز من صلاحيات الرئيس، وقرارا آخر بإقالة النائب العام، يوم الخميس. وقال مرسي بشأن الاحتجاجات التي ينفذها معارضوه: "المعارضة في مصر لا تقلقني.. أريد أن تكون هناك معارضة حقيقية وقوية." وأكد مرسي أن "ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتأكيد مبدأ تداول السلطة،" وقال: "هذا ما أريده وأسعى من أجله." وقال إن "ما يتخذه من قرارات هدفه المحافظة على الوطن والشعب، والثورة،وأنه يوجد بين أفراد الشعب مؤيد ومعارض، وأنه لابد من حسم المواقف لكي تمضى مسيرتنا، خاصة وأننا أصحاب أسهم متساوية في هذا الوطن." وأضاف مرسي أمام الآلاف من أنصاره أمام القصر الجمهوري: "هناك قلة يمثلون خطرا على الثورة.. ومن واجبي أن أمضى في مسيرة الثورة وأن أمنع كل المعوقات التي ترتبط بالماضي الذي نكرهه،" في إشارة إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وكان قال التلفزيون المصري الحكومي، الجمعة، إن متظاهرين غاضبين اقتحموا مقار حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، وأضرموا فيها النار، احتجاجا على إعلان دستوري صدر الخميس. وقد بدأ مئات المصريين منذ صباح يوم الجمعة، احتجاجات مناوئة للإعلان دستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، في حين تظاهر مئات من المؤيدين له أمام قصر الرئاسة، في العاصمة القاهرة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "مسيرة تضم مئات المتظاهرين المشاركين في فعاليات جمعة الغضب والإنذار التي دعا إليها عدد من القوى والتيارات السياسية رفضا للإعلان الدستوري الجديد، وصلت إلى ميدان التحرير." وحمل المتظاهرون بالمسيرة القادمة من شارع باب اللوق الأعلام المصرية فضلا عن أعلام محافظتي السويسوالإسكندرية هتافين "اسمع صوتنا من الميدان ..إحنا بنرفض." وردد المتظاهرون العديد من الهتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ووزارة الداخلية ومن بينها "الشعب يريد إسقاط النظام." وفي المقابل، توافد آلاف المؤيدين للإعلان الدستوري الجديد على قصر "الاتحادية،" ونصبوا منصة أمام القصر لإذاعة فاعليات تظاهراتهم معلقين لافتة كبيرة مكتوبا عليها "الشعب يؤيد قرارات الرئيس."