بدأت اليوم في صنعاء فعاليات أسبوع الثقافة السكانية الذي ينظمه مركز الدراسات السكانية بجامعة صنعاء بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان. وتستهدف فعاليات الأسبوع التي تستمر خمسة أيام رفع وعي منتسبي جامعات صنعاء، إب وحضرموت حول المشكلة السكانية وتفعيل دورهم في توعية المجتمع إزاءها. وفي التدشين تعهد رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم الشرجبي بالمضي لإصدار قرار وزاري لإدماج التعليم السكاني في المقررات الجامعية، مشددا على ضرورة الاهتمام بتوفير أدوات تنظيم الأسرة في الريف والحضر لضمان ترشيد النسل، مشدداً على ضرورة تحرير المرأة اقتصاديا، وتشجيعها على الالتحاق بالتعليم والمساواة بين الجنسين لضمان التقدم في حل المشاكل السكانية في اليمن. من جانبه أشار أمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي إلى أهمية إيلاء القضية السكانية اهتماماً أكبر وإظهارها على السطح ونشر الوعي المجتمعي تجاه قضايا السكان.. وقال إن سكان اليمن زادوا في السنوات الأخيرة نحو 700 ألف نسمة؛ الأمر الذي يزيد من تحديات الدولة في ظل ضعف الدعم الخارجي وزيادة التزامات اليمن تجاه النازحين واللاجئين ومتطلبات التنمية. بدوره تناول ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن مارك فاندر الجهود الأممية المبذولة في حل المشكلة السكانية ورفع وعي المجتمعات بمتطلبات السلوك الإيجابي نحوها. وحدد الخبير مارك فاندر الخطوات الواجبة على الدولة وجهات الاختصاص لترشيد السلوك المجتمعي في هذا المجال والتوعية بأهمية تحديد النسل لتخفيف مهددات المشكلة السكانية. فيما لفت رئيس المركز الدكتور أحمد الحداد إلى زيادة سكان اليمن بأكثر من 15 ضعف عما كان عليه في الستينيات بإجمالي لم يتجاوز أربعة ملايين نسمة في مناطق الشمال والجنوب، فيما يقفز تعدادهم الآن إلى نحو 25 مليون، مشيراً إلى تزامن فعاليات الأسبوع مع إطلاق تقرير الأممالمتحدة لسكان العالم 2012، مستعرضا أنشطة المركز في الجوانب الأكاديمية والتوعية وتدشينه هذا العام قبول أول دفعة من طلاب الماجستير في الدراسات السكانية.