قال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان " أن العمال هم الأداة الحقيقة للإنتاج الذي نحن في أمس الحاجة إليه الآن حتى تتقدم الأمة وتصبح في مقدمة الدول الاقتصادية الكبرى". وأضاف لقمان في البيان الصحفي الذي صدر عن منظمة العمل العربية بمناسبة عيد العمال العالمي الليلة الماضية قائلاً: "لعل التاريخ يؤكد أن وجود منظمة عمل عربية قوية - ترسيخاً للأهداف التي أنشئت من أجلها - يحتاج لحركة عمالية قوية ومتماسكة؛ ولهذا تحرص المنظمة على دعم وتعزيز دور الحركة العمالية العربية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها. واشار مدير عام المنظمة العربية الى ان هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدي البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات العربية، وتهدد الأمن القومي ومستقبل الأجيال القادمة. منوها الى ان منظمة العمل العربية تعمل على تعزيز الحقوق والحريات النقابية وتعزيز الحوار الاجتماعي وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعتبر حصن الأمان والاستقرار وبدونها لن يتحقق السلم الاجتماعي. واكد لقمان في البيان الصحفي "إن التحديات الراهنة تستوجب الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. ودعا لقمان الحركات العمالية العربية الى ممارسة دورا رياديا في هذه المرحلة الهامة التي نعيشها، حيث إن تماسكها ووحدتها يسمح لها أن تلعب دورا هاما في مرحلة أضحت خلالها السلطات التنفيذية والتشريعية أكثر استعدادا للتعامل مع أطراف الإنتاج الثلاثة، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الرؤى والجهود ومشاركة الجميع لتحقيق مصالح العمال." وهنأ المدير العام لمنظمة العمل العربية كافة العمال العرب والاتحادات العمالية العربية الذين يشكل أحد أضلاعها الثلاث، بل والضلع المستهدف لاختصاصاتها وللأهداف التي قامت من أجلها ، و يرتبط تاريخها ارتباطا وثيقا بالحركة العمالية العربية. مشيدا بالحركة العمالية العربية التي استطاعت بفضل المعايير العربية والدولية أن يكون لها دوراً بارزا في تطوير التشريعات العمالية بين الحين والآخر بالإضافة إلى حصولها على عدد من المكاسب والإنجازات.