بدأت اليوم بصنعاء أعمال الاجتماع الأول للجنة الفنية في مجال حماية البيئة بين وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة لحماية البيئة ووزارة البيئة والشؤون المناخية بسلطنة عمان الذي يستمر يومين برئاسة رئيس الهيئة الدكتور خالد سعيد الشيباني ومستشار وزير البيئة العماني لشؤون البيئة نجيب بن علي الرواس. وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس الهيئة بالوفد العماني الزائر في بلده اليمن، مؤكدا اهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجال حماية البيئة وادارة الموارد الطبيعية بوضع آلية لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مسقط بتاريخ 22 ابريل 2010م بهذا الشأن. واستعرض الدكتور خالد الشيباني جهود الحكومة منذ قيام الوحدة المباركة في المحافظة على البيئة عبر ترجمة مهام حماية البيئة ضمن خططها التنموية بصورة تضمن ديمومتها باتخاذ عدد من الخطوات في المجالات المؤسسية والتشريعية والإجرائية كانشاء وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة واعداد اللوائح والتشريعات والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بالمجالات البيئية المختلفة . و تناول أهم الإنجازات التي تحققت في مجال العمل البيئي باليمن والتي من أابرزها إعداد استراتيجيات وطنية ووضع ادلة ارشادية وتوعوية في مختلف مناحي البيئة فضلا عن اعداد دراسات وبحوث وتقارير ومسوحات عن البيئة وكذا التحديات التي تواجه العمل البيئي الى جانب المشاركات الدولية والاقليمية في الاجتماعات والمؤتمرات والفعاليات البيئة. كما قدم رئيس الهيئة عرضا عن محمية حوف بمحافظة المهرة المتداخلة بين حدود البلدين والتي أعلنت بقرار من مجلس الوزراء في مايو 2005م وما تحويه من 220 نوع نباتي واكثر من 100 نوع من الطيور المستوطنة والمهاجرة. متمنيا الخروج برؤية حول كيفية متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين تسهم في تعزيز التعاىون في مختلف مجالات العمل البيئي خاصة ما يتعلق بحماية وصون الطبيعة في المناطق المحمية المتداخلة بين البلدين والتي تمتد من حوف بمحافظة المهرة الى جبل سمحان في سلطنة عمان ويتواجد فيها النمر العربي والحيوانات النادرة في شبة الجزيرة العربية . من جانبه اوضح رئيس الوفد العماني اهمية ايجاد آلية عمل لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من مواضيع في مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال حماية البيئة وكذا التنسيق بين المختصين في كلا البلدين للعمل على تنفيذها، مشيدا بكرم الضيافة والحفاوة وحسن الاستقبال لما لقيه والوفد المرافق له في بلده الثاني اليمن. وأعرب عن أمله أن تخرج لقاءات اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين بالنتائج المرجوة لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.