تعتزم ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية القدسالمحتلة والتابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، توسيع البناء في المناطق المسماة خارج الأراضي المحتلة عام 1948، وتحديدًا حي "هار حوما" الاستيطاني في منطقة جبل أبو غنيم ما بين القدس وبيت لحم. وبحسب وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية نقلا عن صحيفة هآرتس العبرية، فمن المتوقع أن توافق اللجنة غدًا على بناء 540 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة ما بين "هار حوما" و "جفعات هاماتوس"، في حين سيتم بناء حي آخر يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية لاحقًا بمنطقة "جفعات هاماتوس". وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن البناء في هاتين المنطقتين سيعزل فعليًا قرية بين صفافا عن باقي المناطق الفلسطينية، في رؤية هدفها تقسيم القدس في المستقبل بموجب أي اتفاق مع الفلسطينيين.. مشيرة إلى أن هذا هو البناء الأول الذي خارج الخط الأخضر في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن. ويشار إلى أنه في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، اضطر الكيان الصهيوني إلى تجميد البناء في تلك المناطق، وكان بايدن حينها نائب الرئيس ولعب دورًا رئيسيًا في الضغط على حكومة الاحتلال لمنع البناء عام 2010، ما تسبب بأزمة دبلوماسية حادة بعد أن وافقة لجنة منطقة القدس على خطة لإنشاء حي جديد خلال زيارة بايدن حينها لإسرائيل. ويعتبر البناء في "هار حوما" حساسًا بشكل خاص للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، لأن أحد تلك الأحياء تم بنائه في المنطقة بعد اتفاقيات أوسلو. ويذكر أنه تم رفع تجميد البناء في تلك المنطقة خلال عهد ترامب، وتتم عملية التقدم بالخطة بشكل متسارع، والمناقشة التي ستعقد غدًا هي الخطوة ما قبل الأخيرة للموافقة العملية والنهائية. وفي أول رد فعل على ذلك قالت حركة "السلام الآن" اليسارية: إن بلدية القدس تعمل كمقاوم لحكومة بدون تفويض، وهي مستمرة في التخريب وإلحاق الضرر بآفاق السلام. وأضافت "هذا بناء خطير ومدمر آخر يتجاوز الخط الأخضر، ويشير إلى إدارة بايدن بأن وجه "إسرائيل" ليس في تجاه السلام، وهذا سيؤدي إلى صراعات لا داعي لها".