أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة مجيد تخت روانجي، اليوم الأربعاء، أن الدور جاء لأمريكا والاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية لاتخاذ قرارات صعبة للعودة الى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي. وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أكد روانجي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 2231، أنه خلافا لبعض الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي الذين اكتفوا خلال الأعوام الماضية بدعم الاتفاق بالكلام فقط فإن إيران كانت هي الدولة التي دفعت ثمنا غاليا للالتزام بالاتفاق. وأضاف: "لذا فان الدور جاء لأمريكا وبطبيعة الحال للاتحاد الاوروبي والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) لاتخاذ قرارات صعبة للعودة الى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي". وتابع: "إننا سواء في فترة مفاوضات الاتفاق النووي أو في فترة إبرامه وتنفيذه أثبتنا صدقيتنا الكاملة.. لقد أبدينا على مدى أعوام طويلة عزمنا الراسخ للحفاظ على الاتفاق النووي عبر أقصى درجات الصبر الإستراتيجي وضبط النفس.. وقمنا بهذه الإجراءات في حين لم نستفد من المنافع المتوقعة من الاتفاق النووي لا في ذلك الوقت ولا الآن". وأشار إلى أنه خلافا لما قيل فان اليورانيوم المخصب الى مستوى 60 في المائة واليورانيوم المعدني لهما استعمالات سلمية مشروعة وليست أي منهما ممنوعة في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأوضح أن "برنامج إيران النووي خضع ولا يزال لآليات تحقق صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة"، وأنه "لا دليل على أن المواد النووية في إيران تستخدم لأغراض غير سلمية". وقال المندوب الإيراني في مجلس الأمن: إن بلاده ستستمر في تطوير قدراتها الصاروخية.. مؤكدا أن ذلك "حق من حقوق إيران". وشدد على أن بلاده "ستستمر في تطوير قدراتها الدفاعية التقليدية ولن تقوضها".. مشيرا إلى أن "الصواريخ الباليستية لا تدخل في نطاق اختصاص القرار 2231".