افتتح رئيس مصلحة الجمارك يوسف علي زبارة، اليوم، التوسعة الجديدة للمعهد الثقافي الجمركي، بإضافة قاعات مصممة بأحدث التقنيات ومعملين مزوّدين بأجهزة الحاسوب. وفي الافتتاح، أشار رئيس المصلحة زبارة إلى أن التوسعة تأتي في إطار الاهتمام بتأهيل وتدريب كوادرها في أمانة العاصمة والمحافظات. وأكد الحرص على تقديم كافة أوجه الدعم للمعهد الجمركي، بما يمكّنه من تحقيق الأهداف المرجوّة في تأهيل الكوادر الجمركية وفقاً لأحدث الأنظمة الحديثة المعمول بها في المجال الجمركي. ولفت زبارة إلى أن تطوير المعهد وفقاً لمنهجية تدريب وتأهيل الكوادر تنعكس إيجاباً على طبيعة العمل والمهام المنفذة، فضلاً عن اكتساب الكوادر مهارات وأسسا حديثة مواكبة للتطورات التي يشهدها العلم في المجال الجمركي. وأشار رئيس مصلحة الجمارك إلى أن التطور، الذي تشهده بلادنا في المجال الجمركي، يعود إلى ما تمتلكه المصلحة من كوادر وخبرات مؤهلة، أسهمت بشكل كبير في الدفع بالعمل الجمركي وتطوير آلياته وبرامجه. واعتبر تأهيل وتطوير الكوادر الجمركية من أهم المرتكزات التي شملتها محددات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. مستعرضا الإنجازات التي حققها المعهد الجمركي خلال الفترة الأخيرة، في جوانب التأهيل والتدريب، التي أسهمت في تطوير قدرات موظفي الجمارك على مستوى الديوان والمكاتب والمراكز والمنافذ. وأكد أن المصلحة استطاعت تجاوز مختلف التحديات والصعوبات الناجمة عن العدوان والحصار، وعززت من مهامها الجمركية على أكمل وجه. من جانبه، أشار مدير عام المعهد، عبدالكريم حسن المنصور، إلى أن المعهد يعمل بحلته الجديدة بفضل ما يحظى به من دعم من قِبل رئيس المصلحة في الجوانب الجمركية المختلفة. ولفت إلى أن التوسعة الجديدة تمكّن المعهد من تنفيذ أربعة برامج تدريبية في وقت واحد "الفنية والإجرائية والإدارية والسلوكية"، وكذا في مجال التكنولوجيا والأنظمة، والمجال المالي والقانوني. وبيّن المنصور أن إجمالي المستفيدين من 54 دورة وبرنامجاً تدريبياً ثلاثة آلاف و279 متدرباً من موظفي الجمارك والجهات ذات العلاقة بالعمل الجمركي. وتطرق إلى الجهود التي بذلت لتنفيذ التدريب الميداني في مكافحة التهريب والتعرف على المخدرات، التي يتم تهريبها من المناطق المحتلة، والمواد الكيميائية والمتفجرات، الذي استهدف موظفي الضابطة في المراكز والمنافذ الجمركية وعناصر وحدة مكافحة التهريب. إلى ذلك، دشن رئيس مصلحة الجمارك، يوسف زبارة، البرنامج التدريبي في مجال نظام السحابة الإلكترونية للإعفاءات بمشاركة عدد من المُخلِّصين الجمركيين من موظفي المصلحة والجهات ذات العلاقة. وفي التدشين، تطرّق زبارة إلى الأهمية التي يمثلها النظام الإلكتروني، كونه يربط جميع الجهات المتعلقة بالإعفاءات، سواء مصلحة الجمارك أو وزارة المالية والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والمُخلِّصين، وكذا المنظمات المانحة. ولفت إلى أن الدورة المستندية التي تمر بها عملية الإعفاءات ستكون عبر نظام آلي لتبسيط الإجراءات الجمركية الخاصة بالإعفاءات .. مشيراً إلى أن نظام السحابة الإلكترونية للإعفاءات يوفّر جميع التقارير للجهات ذات العلاقة، ويستطيع المُخلِّص تتبع سير الإجراءات عبر النظام مباشرة. وذكر زبارة أن المصلحة أعدت دليل المستخدم للنظام، بحيث يستطيع جميع المتدربين العودة إليه لمعرفة كيفية استخدامه. من جانبه، أكد مدير عام المعهد الثقافي الجمركي، المنصور، الحرص على تدريب وتأهيل الكوادر وتعزيز قدراتها وإنجاز برامج تدريبية نوعية للمساهمة في تحسين الأداء وتطوير العمل الجمركي. حضر الافتتاح والبرنامج التدريبي قيادات ومسؤولو المعهد الثقافي الجمركي.