دعا أمين عام المجلس المحلي في أمانة العاصمة صنعاء أمين محمد جمعان إلى أعلاء قيم التسامح الديني والناي برسالة المسجد عن المماحكات الحزبية والسياسية تجسيداً لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.. وإعمالا لحيادية المنابر باعتبارها أبرز موجهات الرأي العام ومحاور الإرشاد الديني والاجتماعي والحامل التنويري للأمة. وقال جمعان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ):" إن ما شهدته عدد من مساجد العاصمة من مظاهر اختلافية وصراع طائفي سياسي حزبي لغرض توجهات أيديولوجية لقوى متباينة في المبدأ والهدف، بادرة خطيرة تهدد أمن المجتمع وظاهرة مدفوعة باتت تشكل اليوم تجاذب سياسي مرفوض يحاول من خلاله بعض التكتلات الدينية والعقائدية رسم واقع سلبي متطرف لا يؤمن بحق الآخر ولا يعتقد بمبادئ التعايش المشترك والأدبيات الاختلافية مع توجهات لا تتوافق مع ما يعتنقه من مسلمات وفرائض ومبادئ تعبيريه ". وأشار إلى أن الأحداث التي آلت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى والمصابين خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم.. هي عوارض مؤسفة نأمل عدم تكرارها ونشدد على الجهات الأمنية وضع محددات قانونية وإزاء ما تعيشه العاصمة صنعاء من احتدام سياسي في اطار ديني طائفي تتنازعه إيديولوجيا حزبية معروفة باتت مخاوفه تتجاوز مساحات الاختلاف لتصل إلى المساجد ومنابر الوعظ ودور العبادة. وأضاف أمين محلي أمانة العاصمة ": إن هذه الأحداث المؤلمة محل إدانة كافة أبناء المجتمع اليمني الذي يتعايش منذ قرون طويلة مع اعتقادات مذهبية صوفية زيدية وشافعية في ظل التسامح الديني غير مرتهن لصراعات إقليمية أو منهجيات طائفية.. إنما يؤكد تمسكه بتاريخه الإسلامي الشامخ وبتعدد مذاهب أبنائه على قاعدة الاصطفاف الجمعي في إطار واحدية الانتماء للأرض اليمنية طيبة الذكر القرآني خالدة الإنجاز الحضاري والقواسم المشتركة لأبناء الشعب العظيم قائد الفتوحات الإسلامية وأنصار الرسالة المحمدية.. العنوان الأسمى للإيمان ولقيم التسامح والسلام.. حكماء الأرض وسادة تاريخها الإنساني ". وناشد جمعان جمهور العلماء الأفاضل والهيئات الإفتائية إلى بيان موقف الدين الحنيف من هذه المظاهر والممارسات التطرفية المصبوغة بالدم والتي طالت أمننا الاجتماعي وأضحت تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي وتقويض لجهود الوفاق الوطني. كما دعا جمعان النخب السياسية إلى نبذ التطرف الحزبي وإعلاء قيم التسامح السياسي والنأي بالمكونات العقائدية لهم عن مواطن التخندق الشرس والنزعة الأحادية المؤرجه التي لا تؤمن بالآخر ولا تعتقد بحريته في الفكر والاختلاف كسنة كونية ربانية باقية. وأكد جمعان في ختام تصريحه على أهمية دور الإعلام الوطني الرسمي والحزبي والأهلي في تعزيز وعي المجتمع وتجريم هذا السلوك المخالف لضوابط الدين ومبادئ الإسلام الحنيف وللسنة المحمدية وأخلاق النبوية والصحابة والتابعين من أعلام الأمة ورموز الاجتهاد التفسيري القرآني وقادة تاريخها الإسلامي وحاضرها المعاصر.