أدانت الإدارة الأمريكية القمع الذي تعرض له منظمو الاحتجاجات في السودان والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان صحافي صدر هنا الليلة الماضية "أن هذا النهج العنيف الذي تتبعه قوات الأمن السودانية عشوائي ويبعث على قلق عميق ويهدد بتصعيد الاضطرابات". وشددت على إدانة الولاياتالمتحدة لاستخدام العنف من جانب القوات الحكومية والمحتجين وناشدت الجانبين ضبط النفس. وأضافت بساكي "ندعو حكومة السودان كذلك إلى احترام الحقوق العالمية للمدنيين بما فيها حرية الكلام والتجمع والتظاهر السلمي". وأكدت قلق الإدارة الأمريكية إزاء تقارير ذكرت قيام الحكومة السودانية باعتقال ناشطين في مؤسسات المجتمع المدني وإغلاق مؤسسات إعلامية مستقلة وضيقت حيز الدخول على شبكة المعلومات العالمية (انترنت) وشبكات الهواتف المحمولة مشددة على أن مثل هذه الإجراءات "تثبط حرية التعبير السلمي عن مظالم المدنيين". وقال المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "نطالب حكومة السودان بتوفير الحيز السياسي اللازم لإجراء حوار هادف مع الشعب السوداني بشأن التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه بلادهم". وتتصاعد احتجاجات في مختلف المدن السودانية اثر إعلان الحكومة في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري رفع الدعم عن أسعار الوقود في إطار إصلاحات اقتصادية تعتزم تطبيقها. وأعلنت جماعات معنية بحقوق الإنسان إن المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن السودانية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة العشرات وإتلاف وحرق ممتلكات خاصة وعامة.