اختتمت اليوم في عدن دورة إعداد ميسري الحوار التي نظمها على مدى ثلاثة أيام ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن بالشراكة مع شبكة دعم شبكة منظمات المجتمع المدني الداعمة للنساء والشباب. وهدفت الدورة إلى تأهيل 15 حقوقيا وناشطا من ممثلي منظمات المجتمع المدني في سبع محافظات تشمل عدن، حضرموت، لحج، شبوة، أبين، سقطرى، والضالع وإكسابهم مهارات التيسير الناجح للحوار وفقا لقواعد التيسير المتبعة في حل الخلافات. وتلقى المشاركون في الدورة محاضرات حول معنى التيسير ، والفرق بين الميسر والمدرب، وطرق التيسير الناجح، والقدرة على الاستماع والتلخيص، وكذا القدرات الخاصة للميسر، بالإضافة الى إجراء تطبيقات حوارية للميسرين في مجتمع محلي مع المتدربين، على يد خبير التيسير الدكتور ثائر إسماعيل. وفي ختام الدورة قال المنسق العام لملتقى النساء والشباب الصديق الأحرش أن تنظيم دورتين تدريبيتين حول المناصرة والحملات وأخرى حول إدارة التيسير، لمنظمات المجتمع المدني في عدد من المحافظات، في غاية الأهمية للتنسيق والتشبيك لدعم قضايا النساء في مخرجات الحوار وصياغة الدستور الجديد لليمن.. مبينا أن الدورتين استهدفتا تأهيل أعضاء المنظمات المحلية ليكونوا قادرين على إدارة حملات مناصرة مخرجات الحوار والتيسير في إطار منظماتهم، وكذلك في مجتمعاتهم المحلية . وأوضح أهمية العمل الجماعي مع شبكات منظمات المجتمع المدني ومنها شبكة دعم خلال المرحلة الحالية التي تمثل ختام مؤتمر الحوار الوطني والانتقال الى صياغة الدستور والاستفتاء عليه، والانتخابات. من جانبه قال رئيس شبكة دعم شبكة منظمات المجتمع المدني الداعمة للنساء والشباب منصور الجرادي أن الدورة كانت مهمة للغاية في تعريف شريحة من أعضاء منظمات المجتمع المدني بالطرق الصحيحة للتيسير، وخاصة أثناء الحوارات المحلية.. موضحا أن الدورة هي الثانية المقامة في عدن ، وتأتي ضمن سلسة دورات التأهيل لكوادر شبكة دعم في المحافظات المختلفة. وأشار إلى أن ملتقى النساء والشباب وشبكة دعم نظما دورتين سابقتين ل 25 منظمة مجتمع مدني في ثمان محافظات في المحافظات الشمالية.. لافتا الى أن المتدربين في هذه الدورات سيشاركون في حملات المناصرة والتيسير التي من المقرر أن تنفذها شبكة دعم بالشراكة مع ملتقى النساء والشباب للتوعية بمخرجات الحوار الوطني في كل المحافظات.