عم إضراب جميع المدن الرئيسية في باكستان اليوم الجمعة احتجاجا على هجوم طائفي راح ضحيته 29 شخصا في منطقة "ماستونغ" بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد يوم الثلاثاء الماضي. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية المحلية أن حزب "مجلس وحدة المسلمين" السياسي ولجنة "عمل العلماء" دعيا للإضراب في جميع أنحاء باكستان إزاء الوضع الأمني في البلاد مطالبين بالتحرك ضد المتشددين. وأغلقت المراكز والمحال التجارية أبوابها فيما تعطلت حركة الدراسة في جميع المدارس الخاصة وتوقفت وسائل النقل العام عن العمل في مدينتي كراتشي وكويتا الجنوبيتين استجابة للإضراب. وكان عدد من المدن الباكستانية شهد أمس خروج مظاهرات تندد بالهجوم الذي استهدف حافلة كانت تقل مجموعة من الأشخاص في إقليم بلوشستان ما أدى إلى مقتل 29 شخصا على الأقل. وذكر "مجلس وحدة المسلمين" أن إضرابات واعتصامات وتظاهرات عمت مدن كراتشي ولاهور وملتان وروالبندي أمس فيما ألغيت العديد من الرحلات وتأخرت أخرى بسبب الوضع الذي لم تسمح للركاب وأفراد الطاقم بالوصول إلى المطار. وتجمع المتظاهرون على طريق "علمدار كويتا" على الرغم من انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير متعهدين بمواصلة احتجاجاتهم حتى يتم إلقاء القبض على الجناة.