بحث وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مع نظيره الأمريكي تشاك هيغل في البنتاغون الليلة الماضية مسائل عسكرية وقضايا محل اهتمام مشترك لا سيما في المناطق المتوترة في أفريقيا. وقال هيغل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي اثر اللقاء أن التركيز خلال الاجتماع انصب على استمرار التعاون ودعم الجهود الدولية في أفريقيا بما في ذلك المساهمات الفرنسية الكبيرة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. وثمن هيغل مواقف لودريان وإجراءات مالي الحاسمة من اجل مواجهة المتطرفين والحد من قدراتهم منوها بموقف فرنسا في مساعدة بعثة الدعم الدولي للاتحاد الأفريقي وتوفير المساعدات الإنسانية لجمهورية أفريقيا الوسطى. وقال أن الولاياتالمتحدة كانت ولا تزال ملتزمة بدعم الجهود الرامية إلى حماية المدنيين ومنع المزيد من الفظائع وتوفير المساعدة الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشار إلى أنه بحث مع الوزير الفرنسي الطرق التي يمكن من خلالها مواصلة العمل معا في أفريقيا وأماكن أخرى لمعالجة التحديات المشتركة بما في ذلك الاستجابة للأزمات وجهود مكافحة الإرهاب. من جانبه وصف لودريان الدعم الأمريكي بانه لا غنى عنه مؤكدا استمرار دعم بلديهما لبعثات الأممالمتحدة والمهام التي تقع على عاتقهما في أفريقيا والجهود الدولية في ماليوأفريقيا الوسطى. ورأى أن الحل يمر عبر الاستقرار السياسي من خلال دعم السلطة وتأمين الحدود "التي يسهل حاليا اختراقها لذا نحن بحاجة إلى دعم القدرات الليبية" في مراقبة حدودها. وأضاف الوزير الفرنسي "إنها مهمة طويلة الأجل وتتطلب حشد الجهود المشتركة لتجنب العودة إلى الوراء من خلال دورة جديدة من الإرهاب في منطقة هي بالفعل ضعيفة للغاية". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اكد قبيل يومين أن العمليات العسكرية الفرنسية مستمرة ضد "الجماعات الإرهابية" في مالي فيما نفى نية بلاده إرسال تعزيزات إضافية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال لودريان في تصريحات أوردتها قناة (ايتيلي) الفرنسية أن "مخاطر الإرهاب في مالي لا تزال قائمة على الرغم من النجاح الذي حققته حتى الآن عملية (سرفال) العسكرية التي قادتها فرنسا في هذه المنطقة من أفريقيا". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعلن في تصريحات سابقة أن التدخل العسكري الفرنسي سيكون "سريعا وفاعلا" من اجل تفادي حدوث "كارثة إنسانية" في جمهورية أفريقيا الوسطى ومن اجل تمهيد أجزاء انتخابات حرة وتعددية معربا عن ثقته بنجاح العملية المدعومة من المجتمع الدولي. وتعاني أفريفيا الوسطى فجوة أمنية وانتهاكات لحقوق الإنسان منذ أن أطاحت جماعة (سيليكا) المعارضة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي.