أكدت الحكومة الليبية اليوم الجمعة، ان الاوضاع في البلاد طبيعية، بعد اعلان القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر، تجميد عمل البرلمان والحكومة والاعلان الدستوري المؤقت. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية المقدم عبد الرزاق الشباهي في تصريح له انه "بعد الاتصال بكافة وحدات قواتنا العسكرية المنتشرة في المعسكرات، خاصة في مداخل العاصمة طرابلس، تبين أن الأمور تسير في شكلها الطبيعي". وأضاف المتحدث أن " اللواء خليفة حفتر خرج في بيان مصور عبر قناة /العربية/ الاخبارية، وصرح بانه يقود عملية تولي السلطة عسكرياً عبر نشر قواته لتسيطر على المصالح الحكومية والمواقع الحيوية، ونؤكد أن هذا الخبر غير صحيح وليس له أساس من الصحة". واوضح قائلاً "الآن يجرى اجتماع بين رئيس الحكومة علي زيدان ووزير الدفاع عبد الله الثني، وسيعلن خلال الساعات القادمة عن جملة من الاجراءات الصارمة للتعامل مع تصريحات اللواء حفتر، عبر بيان مشترك يوضح خطوات الرد على تصريحاته". وتعقياً على إعلان حفنر، قال رئيس الوزراء الليبي في بيان إن "الضابط السابق خليفة حفتر، له أن يقول ما يشاء ويحلم بما يشاء، لأن الشعب الليبي في ال 17 من فبراير خرج منادياً لا لحكم الانقلابات العسكرية على شاكلة تلك التي قادها معمر القذافي عام 1969م". واضاف زيدان "لن نعود للقيود، قد تحررنا وحررنا الوطن" .. مضيفاً "يجب أن يعي الجميع بأن الشعب الليبي قال كلمته بأنه لا مكان لحكم العسكر أو الفرد أو الانقلابيين في البلاد، وأن ليبيا مقبلة على دولة مدنية تنشد الديمقراطية التي يمارسها جميع مكونات المجتمع". وذكرت وسائل الاعلام ان حفتر أعلن في بيان مصور بثته قناة /العربية/ تجميد عمل المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه وكذلك الاعلان الدستوري المؤقت، كما أعلن /خارطة طريق/ من 5 نقاط. واضاف المصادر ان حفتر أكد في بيانه أن تحركه "ليس بالانقلاب العسكري" وذلك بعدما ترددت تقارير عن سيطرة قواته على المرافق الحيوية في العاصمة طرابلس.