عززت قوات الأمن المصرية اليوم الجمعة انتشارها في الميادين الرئيسة بالعاصمة القاهرةومحافظات أخرى استعدادا لاحتجاجات دعا إليها مؤيدو الرئيس المعزول، محمد مرسي، ردا على إعلان وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي عزمه خوض السباق الرئاسي المرتقب. وذكرت تقارير محلية بأن "القوات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار لقوات التدخل السريع للتصدي لأية محاولة لإثارة الشغب أو الفوضى أو الإرهاب أو تهديد الأرواح والمنشآت". وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة نظمها أنصار مرسي في حي المعادي جنوبالقاهرة ونشرت قوات الأمن آليات عسكرية قرب قصري الاتحادية والقبة الرئاسيين وفي مداخل ميداني التحرير ورابعة العدوية تحسبا للاحتجاجات. ويحشد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" - الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين - أنصاره إلى تنظيم مظاهرات تحت شعار "معا للخلاص". في المقابل، أطلق مؤيدو السيسي دعوة للخروج إلى الميادين احتفالا بقراره الترشح في الانتخابات. وكانت حملة "كمل جميلك"، المؤيدة للسيسي، قد دعت إلى تنظيم "مليونية" احتفاء بقرار الترشح. ونظم العشرات من شباب حملة "تمرد"، التي كان لها دورا في الدعوة لاحتجاجات أسفرت عن الإطاحة بمرسي، وقفة في عدة محافظات لتأييد المشير السيسي. وترى جماعة الإخوان المسلمين أن هذه الخطوة من جانب وزير الدفاع المستقيل "اعتراف صريح لا تنقصه الأدلة على تخطيط السيسي... للانقلاب على الرئيس المنتخب"، في إشارة إلى مرسي...لكن السيسي يؤكد أن قراره جاء "امتثالا لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري". وكان الجيش المصري قد أطاح في يوليو أول رئيس منتخب بعد ثورة ال25 من يناير عقب احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه...ومنذ ذلك الحين ينظم أنصار مرسي، المسجون حاليا على ذمة عدد من القضايا - احتجاجات للمطالبة بعودته رئيسا. وشهدت مظاهرات سابقة لمناهضي الحكومة الانتقالية في مصر اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمحتجين.