أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تصريحات الدول الغربية عن مسؤولية الرئيس السوري بشار الأسد عن تنامي الإرهاب في بلاده "غير مقبولة على الإطلاق". وقال الوزير لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في ختام اجتماع وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة "بلغ تفشي الإرهاب في سوريا حجماً لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة تقول : إن الأسد نفسه بسياسته يساهم في تنامي الإرهاب". واكد الوزير الروسي "إن هذا الموقف غير مقبول إطلاقاً، نظراً لجميع القرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي والتي تطالب بعدم تبرير الإرهاب تحت أية ذريعة". واعتبر لافروف أن "الأحاديث عن الربط بين عقد مؤتمر (جنيف-3) وموافقة الرئيس الأسد مسبقاً على الرحيل، لم تعد مقبولة في الظروف الحالية". وأردف قائلاً ان "كل هذه الأحاديث التي تقول إنه لا يجوز عقد (جنيف-3) إلا في حال وافق الأسد مسبقاً على الرحيل، وبعد ذلك سنكون مستعدين لمحاربة الإرهاب، لم تعد مناسبة لهذه اللحظة". وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة وضع مكافحة الإرهاب كأولوية غير مشروطة بالنسبة لجميع من لهم رغبة خالصة في تسوية الأزمة السورية.