رحب المجلس الوزاري لدول الخليج العربية خلال اجتماع دورته ال131 بالزيارة التي يقوم بها رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى إيران. وعبر المجلس في بيان صحفي صادر عن الدورة التي اختتمت اعمالها الليلة الماضية في الرياض عن تطلعه إلى أن تكون لهذه الزيارة أثرها الإيجابي على صعيد علاقات دول مجلس التعاون مع إيران. وجدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره. كما جدد المجلس تأكيده على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة. وأكد المجلس دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزء لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. واعتبر المجلس أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. ودعا المجلس إيران للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما أكد المجلس الوزاري مجددا على أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس ومبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وأعرب المجلس عن أمله في أن تثمر المفاوضات بين إيران ومجموعة "5 + 1" إلى حل نهائي لهذا البرنامج وبما يكفل استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة مع ضمان عدم تحول البرنامج في أي مرحلة من مراحله إلى الاستخدام العسكري. وأكد المجلس الوزاري على أهمية جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. وفي الشأن السوري أعرب المجلس الوزاري مجددا عن تأييده للحل السياسي للأزمة السورية وفقا لاتفاق جنيف1.. الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني. واعتبر المجلس أن إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد يعد تقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلميا. وجدد المجلس الوزاري موقفه الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية والمتمثل في ضرورة اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات العربية والدولية ذات الصلة محملا إسرائيل مسؤولية تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ورحب المجلس الوزاري باتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.. مؤكداً وقوف دول المجلس ودعمها للشعب الفلسطيني في كل ما من شأنه توحيد الصف وتحقيق كافة حقوقه المشروعة. وأدان المجلس الوزاري الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى محملا إسرائيل كامل المسؤولية بهذا الخصوص ومحذرا من كل ما من شأنه تغيير الهوية التاريخية والدينية والوضع القانوني والديموغرافي لمدينة القدس. كما وأكد المجلس الوزاري دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 /2013 الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة "UNAMI" لمتابعة هذا الملف آملا مواصلة الحكومة العراقية جهودها وتعاونها مع دولة الكويت والمجتمع الدولي في هذا الشأن. وأعرب المجلس الوزاري عن أمله أن تسفر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية عن عملية سياسية وطنية شاملة تشارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي الشقيق دون إقصاء وتهميش وتحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره. وفي الشأن الليبي أعرب المجلس الوزاري عن قلقه من مستجدات الأحداث في ليبيا داعيا إلى ضبط النفس وتبني مصالحة وطنية وتضافر الجهود لبناء مؤسسات الدولة وتحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها. ورحب المجلس بإتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية الشقيقة استكمالا لمراحل خطة المستقبل وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها.. مشيدا بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين وأعرب المجلس الوزاري عن ثقته من عبور مصر إلى مستقبل واعد.. مؤكدا دعمه لمصر الشقيقة.. ومتمنيا للشعب المصري الخير والازدهار والاستقرار.