تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم الاثنين المقبل اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية (لسد النهضة) الإثيوبي التي تضم السودان ومصر واثيوبيا. وقال وكيل وزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان موسى عمر ابو القاسم في تصريح صحفي اليوم إن عقد الاجتماع في الخرطوم يأتي في اطار الدور الايجابي والمحوري الذي تؤديه في دول حوض النيل وحرصها على التعاون بين الشركاء لاستغلال موارد المياه من اجل تنمية مستدامة لصالح شعوب المنطقة. وأشار القاسم الى ان تطور وتنمية دول السودان مصر وأثيوبيا يسهم بشكل كبير في تقدم إقليم شمال وشرق افريقيا. وتعد الجولة الجديدة من الاجتماعات هي الرابعة التي تعقدها الدول الثلاث لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي حيث لم تتوصل حتى ألان الى اتفاق مرض. يذكر ان المفاوضات بشأن سد النهضة توقفت في يناير الماضي بعد ثلاث جولات بسبب خلافات في وجهات النظر بين الجانبين المصري والإثيوبي. وكانت اثيوبيا قد بدأت في مايو الماضي تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق حتى يتسنى لها إنشاء سد للطاقة الكهرومائية (سد النهضة) الأمر الذي يثير قلق دول المصب التي تعتمد على اطول نهر في العالم في الحصول على المياه. وتعود أزمة تحويل مجرى النيل الى مايو 2010 عندما قررت ست من دول منابع النهر التوقيع في مدينة (عنتيبي) الأوغندية معاهدة جديدة لاقتسام موارده ومنحت القاهرةوالخرطوم مهلة عاما واحدا للانضمام الى المعاهدة. وتسود مخاوف بعد صدور تقارير تتحدث عن احتمال انهيار السد الإثيوبي بعد نحو 25 عاما ما سيؤدي لإغراق العاصمة الخرطوم ومعظم المدن السودانية على مجرى النيل.