أكد مدير مكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام حضرموت المهندس حسن عيديد ضرورة ايجاد استراتيجية واضحة وجادة في عملية المحافظة على التراث العمراني بوادي حضرموت. وأشار عيديد خلال مشاركته بورقة عمل في ملتقى التراث العمراني الرابع المنعقد حاليا في مدينة عسير بمنطقة أبها بالمملكة العربية السعودية إلى أهمية الحفاظ على التراث العمراني باعتباره مورداً اقتصاديا سيمكن من إحداث تنمية اقتصادية على المستوى الوطني وكذلك المجتمعات المحلية. واستعرض في ورقة العمل حول " التراث العمراني في وادي حضرموت بين مشاريع الحفاظ ومخاطر الإندثار" تجربة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في ترميم قصر الرناد بتريم . وتطرق إلى المخاطر والتحديات التي يواجهها التراث العمراني في وادي حضرموت ،ومنها كوارث الامطار والسيول وتحديداً ما حدث أثناء كارثة سيول أكتوبر 2008م، وما خلفته من أضرار كبيرة بالمباني التراثية والثقافية في حضرموت،وغياب الوعي المجتمعي بأهمية التراث العمراني ،وضعف القوانين والتشريعات وعدم تطبيقها على أرض الواقع. وحظيت ورقة العمل بالنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين الذين أكدوا أهمية المحافظة على المدن التاريخية الأثرية ومنها شبام حضرموت والهجرين ومدينة تريم التاريخية وكافة المواقع التاريخية في حضرموت باعتبارها تراث إنساني وحضاري. الجدير ذكره أن البرنامج العلمي لملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي يستمر حتى ال 4 من ديسمبر الجاري يشمل 8 جلسات علمية و9 ورش عمل يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والسعوديين في مجال التراث العمراني. ويتناول الملتقى عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتراث العمراني ومشروعاته، إضافة إلى رصد تجارب ناجحة في مجال تأهيل وتطوير التراث العمراني.