وصفت النائبة العربية في مايسمى بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) حنين الزعبي الإدعاء بوجود ديمقراطية في إسرائيل بانه "مزحة سمجة" .. معتبرة ان حرمانها من الترشح للانتخابات المقرره في 17 مارس القادم يستهدف نضال الشعب الفلسطيني . وأكدت الزعبي في حوار نشرته وكالة الأناضول التركية للانباء اليوم الاثنين أن إسرائيل "لا تريد رؤية النواب الذين يناضلون من أجل الشعب الفلسطيني، في الكنيست". وقالت ان النضال الفلسطيني يستند إلى قيم عالمية كالعدالة والحرية والمساواة، وان حرمانها من الترشح للانتخابات لا يستهدفها وحدها "ولكن النضال السياسي للشعب الفلسطيني بأسره". وأكدت النائبة الزعبي ان هذا الحرمان لن يمنعها من قول الحقيقة بأنه "إذا كان هناك إرهاب في بلادي فإن مصدره الوحيد هو الاحتلال والظلم الإسرائيليين". واعتبرت النائبة العربية إن الادعاء بأن "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، لا يمكن إلا أن يكون "مزحة سمجة" . وقالت "تعرف إسرائيل نفسها بأنه دولة يهودية، وغايتها الوحيدة من هذا التعريف هو شرعنة الظلم الذي تفرضه على الفلسطينيين في وطنهم .. لا يمكن أن تجتمع دولة يهودية تستند إلى العرق والديمقراطية". وحول الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية أفادت الزعبي أنه سواء فاز نتنياهو أو هرتسوغ وليفني، فإنهم لن يعترفوا بالمطالب الفلسطينية بإعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والعودة إلى حدود 1967م .. معربة عن اعتقادها بأن هرتسوغ وليفني "سيتصرفان بدقة أكبر من نتنياهو، وسيتبنيان شعارات أكثر ليبيرالية". وأشارت الزعبي الى أنها لا تنظر بإيجابية إلى مقاطعة عرب 1948م للمشاركة في الانتخابات البرلمانية .. معتبرة أن"الكنيست وسيلة تساهم في إظهار وجودنا.. لا أقول أن التمثيل في البرلمان هو الطريق الوحيد للنضال، لكنه أحد الطرق". وكان حزبا الليكود، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، طالبا بإسقاط ترشيح حنين الزعبي في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها الشهر القادم بدعوى "تأييدها للإرهاب".