أعلنت الحكومة الالمانية اليوم الاربعاء عن ترجمة المواد ال 20 الأولى في الدستور الالماني (القانون الاساسي) إلى اللغة العربية وطبع 10 آلاف نسخة وتوزيعها على اللاجئين لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع . وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان هذه المواد التي يسعى الحزب لترجمتها تحدد الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير، وذلك في اطار محاولة ألمانيا للتعامل مع تدفق اللاجئين إليها وخاصة من سوريا ومناطق مجاورة، بطريقة تسهل اندماجهم في المجتمع. وقال نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل في تصريحات لصحيفة (بيلد) إن ألمانيا ترحب باللاجئين لكنهم يجب أن يبذلوا جهداً للاندماج. وأضاف "يجب على من يأتون إلى هنا ليس فقط تعلم اللغة الألمانية، وإنما تعلم أصول العيش المشترك أيضاً". واضاف "لدي قناعة بأن المواد العشرين الأولى من دستورنا ترسم ملامح ثقافتنا" .. موضحاً إلى أن ألمانيا طبعت 10 آلاف نسخة لتوزيعها على اللاجئين في مراكز التسجيل. ولفت غابرييل قائلاً "لا يجبر أي شخص يأتي إلى ألمانيا على تغيير دينه ولا حياته الخاصة. لكن المهم لثقافتنا هو أن تطبق مبادئ مجتمعنا الديمقراطي على الجميع". كما أشار إلى أنه يتعين على اللاجئين قبول مبادئ مثل الفصل بين الدين والدولة والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة والحق في المثلية الجنسية وحرية التعبير .. مؤكداً في نفس الوقت بأن ألمانيا لا تتهاون مع معاداة السامية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه ألمانيا لاستيعاب تدفق متوقع لنحو 800 ألف شخص هذا العام، بينهم مهاجرون لأسباب اقتصادية، وطالبو لجوء يفرون من الحرب في الشرق الأوسط وإفريقيا. يشار الى (القانون الأساسي) والذي تم اقراره في ألمانيا عام 1949م يحدد المبادئ التي تشكل أساس النظام السياسي وتقاسم السلطة بين الحكومة المركزية و16 ولاية إقليمية.