أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, اليوم الأحد, عن تعبئة الجيش لمساعدة المتضررين من العاصفة (ديزموند) إضافة إلى عقد اجتماع لجنة الطوارئ الأمنية (الكوبرا) لمتابعة الاستعدادات والتأكد من اتخاذ الإجراءات لمواجهة آثار الفيضانات والأمطار التي تجتاح المناطق الشمالية والشرقية من البلاد. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن العاصفة (ديزموند) تسببت في انقطاع الكهرباء عن 60 ألف منزل إضافة إلى إخلاء آلاف المنازل, وخاصة في مقاطعة كومبريا في شمال غرب انجلترا. وأكد كاميرون انتشار الجيش لمساعدة المتضررين على مواجهة آثار العاصفة, واضطرت السلطات البريطانية إلى إغلاق عشرات الطرق السريعة والرئيسية, فيما تأثرت حركة القطارات بين كمبريا وكارلايل والمناطق المجاورة. في الإطار نفسه, أعلن الصليب الأحمر البريطاني عن إقامة مراكز استقبال وإيواء في شتى أنحاء شمال غرب انجلترا في بريستون ولانكاستر وكيسويك وكيندال وأبليبي. ووجهت السلطات نداءات للأطباء للتطوع للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة, خصوصا للمصابين جراء استمرار تساقط الأمطار والرياح العاتية والفيضانات التي عزلت العديد من المنازل والقرى في ريف شمال غرب إنجلترا, فيما تم إرسال متطوعين من مناطق أخرى بالإضافة إلى قوارب وسيارات إسعاف للمساعدة في إنقاذ المحاصرين والمصابين جراء الأمطار والفيضانات. وقالت وزيرة البيئة البريطانية إليزابيث تروس في بيان لها: إنه تم الدعوة لاجتماع طارئ للحكومة لتنسيق الاستجابة الفعالة لمساعدة أولئك الأكثر تضررا من الفيضانات. وأضافت "نعرف الآثار المدمرة للفيضانات على المجتمعات وأفكارنا مع المتضررين نهاية هذا الأسبوع". وتابعت قائلة: "تعمل هيئة البيئة والسلطات المحلية وخدمات الطوارئ بالفعل على مدار الساعة لحماية الممتلكات, ومساعدة المتضررين بالفعل والحد من المخاطر التي يتعرض لها الآخرون". يذكر أن رجلا توفي في كومبريا في وقت سابق اليوم بسبب الطقس السيئ الذي يضرب البلاد.