عقد اليوم بصنعاء المؤتمر الختامي لمشروع مدرستي آمنة الذي نفذته منظمة ملتقى صناع الحياة بدعم من منظمة اليونيسيف في أمانة العاصمة ومحافظاتصنعاء وعمران وذمار . هدف المشروع إلى توعية المجتمع حول أهمية التعليم ودعم الطلاب معنوياً ودورهم في استمرار العملية التعليمية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب في حالات الطوارئ من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية . وفي المؤتمر أشارت وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة الدكتورة إشراق هائل الحكيمي إلى أن الحروب العبثية والنزاعات المسلحة تدمر مستقبل الأطفال وتترك آثاراً سلبية في جوانب شخصياتهم النفسية والاجتماعية والمعرفية . وأكدت أن مسئولية الجميع التدخل السريع ووضع آليات للتعامل مع هذه الظروف وبناء شخصية الأطفال المتكاملة من جميع الجوانب المعرفية والنفسية والسلوكية. وأوضحت ضرورة تكاتف الجهود لتوعية أولياء الأمور بمخاطر الصدمات والضغوط النفسية على شخصيات الأطفال وتزويدهم بآليات التعامل السليمة للحد منها في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الوطن . وتطرقت وكيل الوزارة إلى ما تسببه الحروب من زيادة نسبة التسرب من التعليم وخاصة بين الفتيات واتساع الفجوة التعليمية بين البنين والبنات ومالها من آثار سلبية في العملية التعليمية والتنمية المستدامة في المستقبل . وأكدت الحكيمي أن التعليم مسئولية وطنية مشتركة بين كافة أطراف المجتمع ، معربة عن أملها في أن يشمل المشروع بقية محافظات الجمهورية . من جانبه أكد الوكيل المساعد لأمانة العاصمة فهد صلاح الأعجم أهمية الدعم النفسي للطلاب والطالبات لمواصلة مسيرتهم التعليمية في ظل الظروف التي يعانيها الوطن جراء العدوان السعودي الأمريكي. فيما استعرض مدير منظمة ملتقى صناع الحياة حفظ الله الكميم وممثل منظمة اليونيسيف عبدالخالق زينة مراحل المشروع وأنشطته ودور وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات المستهدفة وإدارات المدارس ومجالس الآباء والأمهات ومنظمات المجتمع في دعم العملية التعليمية في المرحلة الحالية. وأشارا إلى أن المشروع تضمن عقد لقاءات تشاورية وتنفيذ عريضة موقعة من الأطفال مع جميع الفئات المستهدفة لتحديد أدوار كل فئة في استمرار العملية التعليمية والتقليل من نسبة تسرب الطلاب من المدارس وتفعيل دور المجتمع المحلي في دعم التعليم . وخرج المشاركون في الورشة الختامية للمشروع التي أقيمت على هامش المؤتمر بتوصيات تضمنت حماية المنشئات التعليمية وحيادية التعليم وتغطية احتياجات المدارس وحل المشاكل التي تواجهها وتوفير الوسائل البديلة لاستمرار العملية التعليمية . كما تضمنت وضع خطة عمل لمجالس الآباء والأمهات وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والأنشطة المدرسية وبناء القدرات ورسم السياسات وإصدار تشريعات إضافية للعمل في حالات الطوارئ . تخلل المؤتمر عرض قصص نجاح للطلاب والمدارس وقدرتهم على الاستمرار في ظل العدوان وكذا افتتاح مرسم الأطفال الذي عبر فيه طلاب وطالبات المدارس المستهدفة عن آمالهم في العيش في بيئة آمنة والحصول على فرصهم في التعليم كحق كفله لهم القانون .