ذكرت الانباء الواردة من جنوب السودان اليوم الأحد إن 272 شخصاً على الأقل قتلوا في الاشتباكات الدائرة في العاصمة جوبا منذ أيام بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، في الوقت الذي لجئ الكثير من السكان الى قاعدة تابعة للأمم المتحدة. ونقلت وكالة انباء رويترز عن متحدث باسم نائب الرئيس إن مقر إقامة مشار تعرض لهجوم من قوات تابعة للرئيس سلفا كير مع استمرار تردي الأوضاع في العاصمة منذ اندلاع اشتباكات يومي الخميس والجمعة الماضيين. واضاف المتحدث ان "مقر إقامة الدكتور مشار تعرض للهجوم مرتين اليوم بينهما واحدة باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر" . وأوضح أن قوات مشار والتي خاضت على مدى عامين قتالاً ضد قوات موالية لكير صدت الهجوم. كما افاد شهود عيان وفقاً للوكالة إن إطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير والقوات لنائبه ريك مشار وقع في مناطق بالقرب من مخيمات تابعة لقوات مشار وموقع حماية الأممالمتحدة للمدنيين. وكانت الاشتباكات بين الفصائل المسلحة قد اندلعت يوم الجمعة الماضي خارج القصر الرئاسي وأسفرت عن مقتل ما يربو على 100 جندي، وذلك منذ المصالحة التي تمت بين الرئيس كير وقائد المسلحين السابق مشار في شهر ابريل الماضي. ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن يواجه جنوب السودان مزيداً من عدم الاستقرار بعدما خرج من حرب أهلية دامت لعامين بدأت في ديسمبر 2013م بإقالة الرئيس سلفا كير لمشار من منصب نائب الرئيس. وطالبت كينيا المجاورة بتحرك عاجل من الزعيمين لنقل القوات بعيداً عن مناطق المدنيين ووضع حد للأزمة. ورفعت اعمال العنف المتجددة المخاوف من ان البلاد التي مزقتها الحرب من الممكن ان تدخل في نزاع مرة أخرى بعدما فشل اتفاق السلام الذي تم توقيعه في شهر اغسطس 2015م في تحقيق الاستقرار في البلاد. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في شهر ديسمبر عام 2013م، بعد قتال بين القوات الموالية للرئيس كير ونائبه مشار في جوبا. وأدى الاتفاق الذي وقعه القائدان في نهاية شهر اغسطس الماضي تحت ضغط من الأممالمتحدة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في شهر ابريل، وعاد مشار إلى منصبه السابق.