هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بركسات، ومزرعة، وورشة لتصليح المركبات، وأسوارا، وأغلقت طرقا زراعية فرعية، في بلدة عناتا شمال شرق القدسالمحتلة؛ بحجة عدم الترخيص. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس بلدية عناتا طه نعمان "بأن جرافات الاحتلال هدمت 7 بركسات لعشائر بدوية في البلدة، ومزرعة تعود ملكيتها للمواطن أحمد حلوة، بالإضافة إلى ورشة لتصليح المركبات تعود للمواطن أشرف الجولاني، وذلك بحراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال، الذين فرضوا طوقا عسكريا محكما حول المنطقة". وأضاف "أن قوات الاحتلال هدمت الورشة التي تقدر مساحتها ب230-250 مترا بكامل معداتها، موضحا أن عمليات الهدم شملت كذلك أسوارا، وإغلاق طرق زراعية فرعية مؤدية إلى مواقع بناء جديدة، بالسواتر الترابية، حيث تركز الهدم في منطقتي الفهيدات، والبحيرة في عناتا". وفي هذه الاثناء اقتحم أكثر من 60 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك وسط حالة من التوتر الشديد، جراء هذه الاقتحامات التي من المتوقع أن تشهد المزيد خلال الساعات المقبلة. وقالت الوكالة الفلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى قبل المستوطنين، وأجرت في المسجد جولة واسعة، لتأمين المكان لهم، قبل اقتحامهم من باب المغاربة، وبحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. وقالت الوكالة، إن تلك القوات فرضت اجراءات مشددة بحق المصلين، وكانت قيادات وشخصيات دينية، ووطنية اعتبارية في القدس حذرت من الدعوات التي وجهتها "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها بالمشاركة في اقتحامات واسعة اليوم الثلاثاء، لإقامة حفل تأبيني في الأقصى لمستوطنة قتيلة وحاخام قضى مؤخرا، وحمّلت مؤسسة الاحتلال مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن مثل هذه الانتهاكات. يذكر أن عائلة المستوطنة اليهودية "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخراً، قدمت الى رئيس حكومة الاحتلال طلبا لاقتحام المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، لإقامة طقوس تأبينية فيه للمستوطنة وكذلك للحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل في شارع 60 مؤخراً، بمشاركة 250 مدعو. وبدروها، تبنّت "منظمات الهيكل" المزعوم طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل اعلامها، ومواقع التواصل الاجتماعي، للطلب من أنصارها بالمشاركة في هذه الاقتحامات. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، ستة مواطنين فلسطينيين من بلدتي دورا والشيوخ في محافظة الخليل، وواصلت إغلاق ومداهمة بلدات وقرى ومخيمات المحافظة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة دورا، واعتقلت المواطن خالد أحمد الفقيه، وابنه معاذ، وزوجته تغريد جبارة الفقيه، وشقيقه محمد، والشاب أمير عبد الحميد مطلق (22 عاما). كما اقتحمت بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، واعتقلت المواطن حمزه رجب الحلايقة، حيث دارت مواجهات في البلدة أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وبلدات سعير والشيوخ ويطا ودورا وصوريف والسموع وبني نعيم، وفتشت عشرات المنازل، بعد أن حطمت أبواب عدد منها وعبثت بمحتوياتها، ونبشت قبورا وفجرت كهوفا ومغرا في بلدة دورا، واعتلت أسطح عدد من المنازل وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة خاصة بالمواطنين. وفي ذات السياق، واصلت قوات الاحتلال إغلاقها لبلدات سعير والشيوخ وبني نعيم ويطا، وإعلانها سعير منطقة عسكرية مغلقه، وما زالت تغلق بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية والحواجز العسكرية، مداخل عدة بلدات وقرى ومخيمات في محافظة الخليل.