شيع بمحافظة ذمار اليوم جثمان فضيلة العلامة القاضي المجتهد محمد بن إسماعيل الحجي الذي وفاة الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في خدمة الوطن في مجال القضاء. ونوه المشيعون الذي تقدمهم قيادات المحافظة والسلطة المحلية والعلماء والمشائخ والوجهاء ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات من مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية والمدينة، وعدد من القضاة والعلماء والمسئولين وعدد من أعضاء جمعية علماء اليمن، بما تحلى الفقيد العلامة الحجي من صفات ومناقب خلال مسيرة حياته في مختلف المناصب التي عمل فيها . وأشاروا إلى أن هذا التشييع الكبير للعلامة الحجي تكريما لهذه الهامة الوطنية التي عرفت بتواضعها وحلمها، حيث كان منارة علمية مشجعا للشباب على طلب العلم متصفا بالنزاهة والحكمة والصبر. وقد ووري جثمان فقيد الوطن العلامة القاضي محمد بن إسماعيل الحجي إلى مقبرة مدينة ذمار بعد الصلاة عليه عقب صلاة الظهر في جامع المدرسة الشمسية. وقد تم الصلاة على جثمان الفقيد العلامة الحجي صباح اليوم بالجامع الكبير بصنعاء بحضور كوكبة من العلماء والقضاة والمسؤولين وكوكبة من زملاء فقيد الوطن الذين أشادوا بإسهامات القاضي الحجي ودوره الكبير كهامة وطنية في مجال القضاء والعلم والإفتاء . وأكدوا أن اليمن خسر بوفاته أحد رجاله الأفذاذ لما عرف عنه من حكمة وحنكة في العديد من المواقف الوطنية التي برز فيها كرجل محب للسلام، مقدما أروع الأمثلة في العطاء في المجالات العلمية والشرعية. وعبروا عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد ومحبيه والوطن .. سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان". " إنا لله وإنآ إليه راجعون ". وكان الفقيد العلامة الحجي الذي وافاه الأجل أمس عن عمر ناهز ال 91 عاما مثالاً للعالم الجليل والقاضي النزيه الزاهد، وعلماً من أعلام محافظة ذمارواليمن عموما الذين نالوا احترام وتقدير الشعب اليمني والمشهود لهم بالنزاهة والعدل والحكمة والإخلاص والتفاني، وفي كل المناصب والمهام الوطنية التي تولاها وأداها بمسئولية عالية وكفاءة واقتدار.
