وأوضح فخامة الرئيس ان الصحافة هي رأي ورأي آخر لبلورة وعي ثقافي واجتماعي وسياسي وزراعي واقتصادي والصحافة أخلاق و مسئولية وليس لإثارة الأحقاد والكراهية والإضرار بمصالح الوطن، فعلى الصحفيين والصحافة ان يتحملوا مسئوليتهم تجاه الوطن، منوها الى ان الهدم سهل وسريع فيمكن ان نبني مبنى خلال اشهر، لكن إذا أردنا ندمره فيمكن ان يتم ذلك خلال ساعة ، من يحملون معاول الهدم يستطيعون ان يحققوا مآربهم بسرعة ، لكن يجب ان نتسلح بأدوات البناء لا بمعاول الهدم. جاء ذلك خلال تدشين فخامته اليوم للدورة الانتخابية الثالثة للجمعيات التعاونية الزراعية على مستوى الجمهورية،التي أكد خلالها دعم ومساندة القيادة لكل التعاونيين الزراعيين الناجحين "من خلال إيجاد أسوق محلية ودعم الصادرات خاصة الى دول الجوار".. كما طلب من الجميع اختيار الكوادر التعاونية الناجحة، واستبعاد المتهاونين والمختلسين لأموال التعاون واسقاطهم في هذه الانتخابات. وحذر فخامة رئيس الجمهورية وزارة الزراعة والوزارات المختصة والجهات المختصة من استيراد الأسمدة التي تضر بالبيئة والزراعة وتضر المواطن.. مشددا على ضرورة التحري من قبل الوزارة والمزارعين عن مصادر الأسمدة، وعدم استيراد المواد الضارة بالانسان والبيئة، اضافة الى التفتيش عن مورديها وبائعيها اينما وجدوا وإتلافهاوحرقها وتأديب مستورديها. معربا عن ارتياحه للتوجه نحو الزراعة وبخاصة زراعة الفاكهة والخضروات، وقال فخامته" زراعة الفاكهة والخضروات تحقق مردودا ايجابيا وبعضها أكثر من زراعة القات الذي يعتبره البعض زراعة مربحة، لكن هناك خضروات و فاكهة أكثر ربحا". وتطرق فخامته إلى الأضرار الناجمة عن زراعة القات البيئية واستنزاف المياه ، بالاضافة الى الأمراض التي أخذت في الانتشار مؤخراً مثل أمراض السرطان الناتج عن استخدام المبيدات . وبشأن السدود والحواجز المائية عبر فخامته عن ارتياحه للنتائج الإيجابية والممتازة للسدود والحواجز المائية ، مشيرا الى ارتفاع منسوب مياه الآبار في حوض صنعاء، ووجه وزارة الزراعة والري بالاستمرار في إقامة السدود و الحواجز المائية. وأشار فخامة الرئيس إلى عملية حقن المياه من خلال إيجاد الحفائر/ الخنادق/ الواسعة في الوديان بواسطة لمعدات الحديثة، مستشهدا بتجارب دول عربية مثل المغرب والأردن تقوم بهذه العملية لتغذية المياه الجوفية. وتطرق فخامته الى حال بعض السدود التي لم تنجح مثل سد البيضاء، وقال " لم تتم محاسبة المقاول ولا الجهات المختصة من قبل الحكومة ، محذراً من حالة اللامبالاة، لأن هذه أموال الأمة، تحصيلها صعب ، لكن صرفها بسيط" .. مشددا على ان صرف الأموال ينبغي أن يتم على مصالح الأمة مثل الطرق وشبكة الاتصالات وقنوات الري وأشياء أخرى الناس بحاجة إليها.. يجب على كل واحد أن يتحمل المسئولية ويشعر انه مسئول ، بعض الناس لا يشعرون بمسئوليتهم كأن حقيبته في يده ومسافر يوم ثاني، يجب أن نتحمل المسئولية، أسبوع في الحكومة أو شهر أو يوم يجب أن أتحمل المسئولية واعمل بإخلاص لهذا الوطن". هذا وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وضع حجر الأساس لسوق سعوان التعاوني إيذاناً بإنشاء عدد من الأسواق الزراعية في كل من محافظات حضرموت وشبوه والمهرة وذمار .. وتقدر تكلفة بناء الأسواق الزراعية بمبلغ 680 مليون ريال وبتمويل مشترك من الاتحاد التعاوني الزراعي وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي والجمعيات التعاونية.. ثم افتتح مبنى الجمعية التعاونية العامة للمستلزمات الزراعية، حيث طاف فخامته بأقسام المبنى، واستمع الى شرح عن محتويات هذه المستودعات التي تضم قطع الغيار لمدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي والمكينة وبأسعار تشجيعية للمزارعين في مختلف محافظات الجمهورية، وبلغت تكلفة المبنى 105 مليون ريال بتمويل ذاتي من الجمعية . وكان معالي حسن عمر سويد وزير الزراعة والري قد ألقى كلمة ثمن فيها اهتمام ورعاية فخامة رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي وكافة المنتسبين إليه,وقدر عاليا لفخامته دعمه المعنوي والمادي للاتحاد التعاوني الزراعي الذي بفضله تمكن من تجاوز كل العقبات والعوائق التي اعترضته خلال مسيرته الماضية. وأشار معالي الوزير إلى أن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة قد تعاملت مع الاتحاد التعاون الزراعي كشريك فاعل في كثير من الأنشطة والفعاليات الزراعية في مختلف مواقع الإنتاج.. منوهاً إلى أن ذلك يعبر عن الأهمية والمكانة التي يمثلها العمل التعاوني والأطر الشعبية المنظمة في فكر الدولة وسياستها الإدارية والاقتصادية والتي انتهجتها الحكومة في ميدان التنمية . وأكد سويد أن الاتحاد يتحمل مسئولية كبيرة في الفترة القادمة , الأمر الذي يكسب الدورة الانتخابية الحالية للجمعيات التعاونية أهمية كبيرة لدى الدولة.. مشيرا إلى أن الاتحاد التعاوني الزراعي الذي مر على إنشائه اثني عشر عاماً قد تجاوز مرحلة التكوين والتأسيس وغدا أكثر قدرة على تحمل مسؤولياته في قيادة وتوجيه النشاط الزراعي والمزارعين صوب تحقيق أهداف التنمية الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي وتطوير وتحسين أساليبه الإنتاجية والتسويقية . فيما استعرض الأخ/ محمد بشير/ رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مراحل نشأة وتطور الاتحاد التعاوني الزراعي منذ انعقاد مؤتمره التأسيسي الأول في أغسطس 1991م .. مشيرا إلى إن الاتحاد كان أولى ثمار الوحدة الوطنية المباركة وأول كيان جماهيري وحدوي ، ضم الأطر التعاونية في جميع محافظات الجمهورية . وقال إن البنيان التعاوني نما وتوسع من (151) جمعية عند التأسيس إلى(319) جمعية عامة مشتركة ومتخصصة ومتعددة الأعراض، يجري اليوم تدشين الدورة الانتخابية الثالثة لهاعلى مستوى جميع المحافظات.. مؤكدا مساهمة التعاونيين منذ تأسيس الاتحاد مساهمة مباشرة في إنجاز 24سدا ومنشاة مائية توفير شبكات الري الحديث بمساحة 1552هكتار، بقيمة مليار وثلاثمائة وستين مليون ريال بالإضافة إلى توفير/681/ حراثة زراعية جرى توزيعها على الجمعيات التعاونية الزراعية و توفير مستلزمات الإنتاج ووقاية المزروعات بتكلفة إجمالية بلغت/ مليارين ومائتين وخمسة ملايين وستمائة ألف ريال . واوضح بشير ان التعاونيين ساهموا أيضا في اقامة جمعية عامة لمزارع إنتاج الألبان وإنشاء تسع مزارع تعاونية حديثة في مجال إنتاج الألبان وتربية وتسمين الماشية بتكلفة إجمالية قدرها/ ثمانمائة وسبعة وستين مليون وسبعة وثلاثين ألفا وستمائة وعشرة آلاف ريال.. مشيرا الى مساهمة التعاونيين كذلك في إنجاز/16/سوقا ومركزا تعاونيا بمبلغ / مليارين وأربعة وتسعين مليون ريال لتخفيف أعباء المشكلة التسويقية التي يعاني منها المنتج والمستهلك، الأمر الذي ساعد على ارتفاع الصادرات الزراعية اليمنية إلى أكثر من اثني عشر مليون ريال في العام2002م. عقب ذلك قام المهندس/ حسن عمر سويد/ وزير الزراعة والري بتوزيع 183 حراثة على الجمعيات التعاونية الزراعية في مختلف محافظات الجمهورية وفقاً لأنشطة كل جمعية في كل محافظة. وكالة الانباء اليمنية(سبأ)