أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن تكنولوجيا الطائرات المسيرة من دون طيار (الدرونات) التي هاجمت مطار حميميم في محافظة اللاذقية شمال غرب سورية ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس “لا تتوفر إلا لدى الدول”. جاء ذلك في بيان للوزارة الروسية رداً على تصريحات للناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أدريان رينكين غيلوي التي زعم فيها أن الطائرات من دون طيار المستخدمة في الاعتداء تباع في الأسواق ويمكن الحصول عليها بسهولة. وقال البيان ان تصريح غيلوي “عزز الشكوك الروسية في احتمال ضلوع الأمريكيين في هذا الاعتداء” . واوضح انه بعد معاينة وفحص الدرونات الست التي اقتادتها أجهزة التشويش الروسية إلى مطار حميميم تبين أن “الإرهابيين استخدموا بشكل مكثف للمرة الأولى أجهزة طيارة مسيرة أطلقت من مسافة 50 كم معتمدة على تكنولوجيا متطورة تعمل بواسطة نظام (جي بي إس) الأمريكي”. ولفتت الوزارة إلى أنه تم “تحديد المنطقة التي أطلقت منها تلك الطائرات والتي أظهرت أنه بوسع الإرهابيين شن الهجمات باستخدام هذه الأجهزة المسيرة الطيارة من مسافة 100 كم . وأوضحت الوزارة الروسية أن جميع الدرونات أطلقت في آن واحد بعد تحميلها بعبوات متفجرة مزودة بصواعق أجنبية وكانت مزودة بأجهزة تحكم تحدد مسارها وارتفاعها وعلى اتصال بالجهة التي تسيرها الأمر الذي يؤكد أن “الإرهابيين حصلوا على هذه الحلول الهندسية من إحدى الدول التي حصلوا منها على إمكانيات تكنولوجية بينها تقنيات التوجيه عبر الأقمار الصناعية وإسقاط العبوات الناسفة بطريقة احترافية على إحداثيات محددة”. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن احباط الدفاعات الجوية الروسية محاولة هجوم ارهابي على مطار حميميم ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس عبر “13” طائرة دون طيار.