اظهرت ان الجامعة استطاعت خلال الفترة السابقة ان تحقق نجاحات عديدة, سواء فيما يتعلق بحل الخلافات العربية العربية أوفي اتخاذ المواقف العربية الموحدة عندما تمر الامة العربية بأزمات, أوبلورة رؤى عربية مشتركة..معتبرا ان الحديث الآن عن اصلاح النظام العربي لايعني ان الجامعة العربية قد فشلت في كل اهدافها. واشار في مقابلة اجرتها معه قناة العربية اليوم الى ان قضية الاصلاحات للعمل اولآليات العمل العربي المشترك كانت من الامور الرئيسة بالنسبة للقيادة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان على الدوام يسعى للدفع بالعمل العربي المشترك حتي نستطيع مواجهة التحديات الكبيرة. واعتبرالاخ وزير الخارجية , مبادرة اليمن لاصلاح النظام العربي بانها تأتي تلبية للواقع العربي الذي نعيشه, وبناء على طلب قمة شرم الشيخ التي دعت الدول العربية لتقديم تصوراتها حول اصلاحات النظام العربي في هذه الظروف حتي نستطيع مواكبة التغيرات والنظام الدولي الجديد والعولمة ومنظمة التجارة الدولية,اضافة الى ان هناك عدد من الدول العربية تقدمت بمشاريع لاصلاح الوضع العربي..وهذا يعني ان هناك الآن اقتناع لدى القيادات العربية كما هو لدى الشعوب باعادة النظر في آليات العمل العربي المشترك . وقال الدكتور ابوبكر القربي ان جميع المبادرات ومنها اليمنية اكدت ان قضية الأمن العربي يجب ان تكون قضية امن قومي وليست امن قطري, وان المصلحة القومية يجب ان تطغى على المصلحة القطرية, لانه لا يمكن ان يكون هناك نظام عربي جديد دون ان يكون مرتكزا على مسئولية الدول العربية نحو بعضها البعض سواء فيما يتعلق بالجانب الأمني أوالأقتصادي أوبالمشاركةالشعبية والتمثيل الشعبي في مؤسسات هذا الاتحاد. وفيما يخص التجمع الثلاثي بين اليمن والسودان واثيوبيا قال وزير الخارجيةان التجمع الثلاثي الذي عقد في قمة صنعاء قبل عام لم يتعمد استبعاد احد,ولكنه تعمد ان تجتمع الدول التي تكونت لديها الرؤية باهمية وجود تجمع اقليمي في جنوب البحر الاحمر والقرن الافريقي, حيث رأت الدول الثلاث ان تكون هي نواة لتجمع اقليمي يخلق تعاون بين دول المنطقة لتحقيق الاستقرار والشراكةالاقتصادية وايجاد المعالجات للقضايا التي تهدد هذه المنطقة. واشار الى ان التجمع لا يستهدف احد وانه مفتوح امام الاخرين,عندما تتهيئ الظروف وتلتزم كافة دول المنطقة بالمبادئ التي اسس على ضوئها هذا التجمع.. منوها الى وجود تواصل مع دول المنطقة للترحيب بها للانضمام لهذا التجمع الاقليمي,لكن هذا يعتمد اولا على رغبة هذه الدول بالانضمام, وثانيا على مدى التزامها بالمبادئ التي سيقوم على اساسها هذا التجمع. وحول العلاقات الثنائية اليمنية السعودية قال وزير الخارجية ان التعاون بين البلدين الشقيقين شهد تطورا كبير جدا, بعد ان توفقت القيادتين السياسيتين في اليمن والمملكة العربية السعودية من حل مشكلة الحدود,حيث اصبحت السعودية من الدول المتحمسة لليمن لتصبح عضو كامل العضوية في مجلس التعاون الخليجي. واعرب عن اعتقاده بان ما انجز من عملية ترسيم نقاط الحدود بين البلدين الشقيقين حتى الآن حوالي ثمانين في المائة , لكنه اشار في نفس الوقت الى ان التأخير في ماتبقى من النقاط ليس نتيجة خلافات سياسية كما يصورها البعض, وانما نتيجة قضايا ديموغرافية وسكانية في هذه المناطق الحدودية نفسها, حيث يتعاون الجانبان حاليا لحلها حتي لا يتضرر المواطنين الذين يقعون حول هذه النقاط.. ونوه الى ان المبدأ الذي اتبعته اليمن مع المملكة العربيةالسعودية في حل قضية الحدود هو مبدأ لا ضرر ولا ضرار, ولم يكن ابدا مطروح ان تتنازل اليمن عن شيء مقابل انضمامها الي مجلس التعاون الخليجي. وكالة الانباء اليمنية سبأ