أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أن اليمن ترفض أن يحاكم المواطنون اليمنيون المعتقلون في "غوانتانامو" في محاكم عسكرية أمريكية. وذكر القربي في حوار أجرته معه صحيفة (الوحدة) ونشرته في عددها اليوم، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تستجب لطلبات منظمات حقوق الإنسان حول المعتقلين. وأشار إلى أن هناك معتقلين يمنيين في الولاياتالمتحدة ومعظمهم دخل الولايات بطرق غير قانونية وأن هناك معتقلين في عدد من دول العالم قبض عليهم وبحوزتهم جوازات سفر يمنية مزورة وثبت أنهم ليسوا يمنيين. وعن قضية الشيخ المؤيد ومرافقه قال الدكتور القربي أن الحكومة اليمنية تنتظر نتيجة الطعن الذي تقدم به محامو الشيخ المؤيد بإجراءات محكمة ولاية أشل وهناك تحرك سياسي يمني سواء مع ألمانيا أو مع الولاياتالمتحدة المتحدة. وعن علاقة اليمن بمجلس التعاون الخليجي العربي قال الدكتور القربي أن خطوات اليمن ما زالت مستمرة إلى الانضمام لمجلس التعاون الخليجي. وأضاف: نحن نركز على التعاون الاقتصادي بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، لإننا نعتبر أن الاقتصاد والتبادل التجاري مع دول الخليج هو المدخل الحقيقي لربط مصالحنا وبالتالي مستقبل انضمام اليمن إلى دور مجلس التعاون الخليجي وقد زاد التبادل التجاري في هذا العام عن الأعوام الماضية. وفي رده عن سؤال يتعلق بزيارة سعادتة الأخيرة إلى جيبوتي ومستقبل التجمع الثلاثي ( اليمن والسودان وأثيوبيا) قال معالي وزير الخارجية إن التجمع الثلاثي تجمع اقتصادي أمني سياسي إقليمي وليس له أهداف عسكرية وهو تجمع لا يستهدف أحداً وإنما يركز على التعاون بين الدول الثلاث وهو مفتوح لبقية دول المنطقة التي تريد الانضمام إليه. وأضاف معالي الوزير: إن الهدف الرئيسي من هذا هو كيف تتولى دول المنطقة مسئوليتها في التنمية والتعاون الاقتصادي فيما بينها والتعاون في مكافحة الإرهاب. وأكد الدكتور القربي وزير الخارجية على أن دور اليمن إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة ينطلق من ثلاث قضايا وهي التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والإسلامية. وقيام اليمن بدورها القومي والإسلامي ينطلق من المصالح المشتركة وتبني السياسيات المعتدلة وانتهاج الديبلوماسية السياسية التنموية. وعن أولويات العمل الدبلوماسي اليمني قال معالي وزير الخارجية: إن القضية الرئيسية التي تشغل بال التحرك الدبلوماسي اليمني هي النظام العربي الجديد وإعادة النظر في العمل العربي المشترك.