سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفالا بمرور ربع قرن على أول رحلة لطائرة يمنية إلى إيطاليا .. اليمنية والمشتغلون بالسياحة والسفر يستعيدون ذكريات اللحظة الأولى ، ويعدون بتواصل أكثر نشاطاً في المستقبل
استعاد مسئولو الخطوط الجوية اليمنية والمشتغلون بصناعة السفر والسياحة اليمنيون والإيطاليون في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي ذكريات وصول أول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية إلى العاصمة الإيطالية روما .. كان ذلك في الرابع من مايو عام 1978م ، عندما هبطت طائرة من طراز 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في مطار ليوناردو دافينشي بالعاصمة روما ، مدشنة بذلك أول تواصل نشط عبر الناقل الوطني بين اليمن وإيطاليا اللذين يحتفظان بأقدم علاقة دبلوماسية إيطالية عربية ، وكذا بين اليمن والقارة الأوروبية مضى عليه حتى الآن ربع قرن . استعادة هذه اللحظة التاريخية الرائعة في سجل العلاقات اليمنية الإيطالية جاء من خلال احتفال بهيج أقامته شركة الخطوط الجوية اليمنية ممثلة بمكتبها الإقليمي بإيطاليا بإدارة الأخ/ عبد الله المترب. الاحتفال أقيم في فندق ماريوت أحد أفخم فنادق العاصمة الإيطالية والمطل على أجمل ساحات وحدائق روما ، بحضور سعادة الدكتور/ محمد صالح الهلالي/ سفير اليمن لدى جمهورية إيطاليا و/ عبد الكريم أبو طالب / نائب مدير مجلس الترويج السياحي وصاحب مجموعة أبو طالب السياحية ، وأعضاء السفارة ، وعدد كبير من أصحاب المكاتب السياحية ، وأكثر من ثلاثين كاتباً صحفياً وإعلامياً إيطالياً يمثلون المؤسسات الصحفية وأشهر الصحف والمجلات المهتمة بالسياحة. = اليمن وإيطاليا علاقة متجذرة : وفي الكلمة التي ألقاها في الحفل حرص الأخ/ عبد الله المترب/ المدير الإقليمي لشركة الخطوط الجوية اليمنية في إيطاليا وجنوب أوروبا على إبراز الدور المتميز للخطوط الجوية اليمنية في إضفاء القيمة الاقتصادية الهامة للتواصل اليمني الإيطالي عبر الجو ، حيث كانت الشركة قد نجحت وبالتعاون مع كبار المشتغلين بالسياحة والسفر في اليمن من تحويل إيطاليا إلى أكبر مصدر للسياح إلى اليمن خلال ربع القرن الماضي . المترب أعاد الحاضرين إلى أول رحلة ذات قيمة تاريخية كان قد أنجزها إلى اليمن الرحالة الإيطالي الشهير / مانزوني/ وذلك في العام 1877، والتي كتب على إثرها مذكراته عن تلك الزيارة ، وهي المذكرات التي كان لها دور هام في تقديم اليمن كمنتج سياحي إلى الإيطاليين بلغة إيطالية رائعة في الربع الأخير من القرن العشرين المنصرم . كلمة مسئول اليمنية في إيطاليا لفتت الحضور إلى ما تكتنزه اليمن من مغريات سياحية تستند إلى إرث من الحضارة والتاريخ الرائعين ، ودلل على ذلك باستئثار اليمن بثلاث مدن هي : صنعاء ، شبام حضرموت ، وزبيد ، من بين المدن المعدودة في العالم التي أعلنتها منظمة اليونسكو جزء من التراث العالمي . = اليمنية .. تطوير مستمر ودور نشط : واستعرض إلى جانب ذلك الجهود التي تبذلها اليمنية من أجل تأمين خدمة نقل جوي متميزة بين اليمن وكل من إيطاليا والعالم ، وتوفير سبل الراحة والأمان للمسافرين من خلال تحديث أسطولها الجوي بضم أحدث طراز من طائرات الإيرباص 310-300 وطائرات البوينج 737-800 ، التي تعد الأحدث على مستوى العالم ، إلى جانب توقيع إدارة الشركة مؤخرا اتفاقاً يقضي بإدخال طائرتين من طراز إيرباص 330، والتي ستكون مخصصة للرحلات الطويلة اعتبارا من منتصف العام القادم. ويكتسب الخط الجوي الذي يربط بين اليمن وإيطاليا أهمية خاصة ، بعد أن تحول إلى أنشط الخطوط الجوية في نقل السياح من أوروبا إلى اليمن ، الأمر الذي بدا معه هذا الخط حيوياً وهاماً في نظر المشتغلين بصناعة السفر والسياحة ويجب تطويره لخدمة للعلاقات اليمنية الإيطالية ، ولمواجهة الطلب المتزايد على السياحة إلى اليمن والتي تعتبر الركيزة الأساسية في حركة الركاب من وإلى إيطاليا. = الاحتفال والدلالة : لقد مثل الاحتفال بمناسبة مرور ربع قرن على أول رحلة لطائرة يمنية إلى إيطاليا مناسبة هامة للترويج لليمن ومحاولة إعطاء السياحة دفعة قوية ، في ظل التطورات المحلية الهامة التي جعلت من اليمن مقصداً آمناً وملائماً لكثير من عشاق السياحة في العالم . ويقول الأخ/ عبد الله المترب / في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) لقد كنا حريصين على دعوة كل الوكالات الإيطالية المشتغلة بالساحة والسفر وكذلك إلى الصحافة الإيطالية المعنية بالشأن السياحي إلى جانب سلطات الطيران المدني ومسئولي مطار روما للمشاركة في الاحتفال . ويضيف حرصنا أيضاً على إضفاء لمسات بهيجة على أجواء الحفل من خلال مشاركة فرقة فنية يمنية خاصة والتي قامت بتقديم عروض فنية راقصة من التراث الغنائي اليمني كانت محل اهتمام وإعجاب الحاضرين . وإلى جانب ذلك جرى تكريم وكلاء السفر الإيطاليين المبرزين والذين حققوا أعلى مبيعات على الخطوط الجوية اليمنية خلال العام المنصرم 2002 وقد قام بتسليمهم شهادات التقدير سفير الجمهورية اليمنية الدكتور محمد الهلالي. = انطباعات جيدة : معظم المدعوين الإيطاليين إلى الحفل خرجوا بانطباعات جيدة ، والأهم من كل ذلك كما يقول الأخ/ عبد الله المترب / إن معظم وكلاء السياحة الإيطاليين أظهر حماساً كبيراً لمعاودة العمل في السوق اليمنية والشروع في الترويج لليمن الذي قالوا إنه يتمتع مكانة رائعة كمقصد سياحي في منطقة الشرق الأوسط. المشتغلون بالسياحة والسفر الإيطاليون ، عبروا عن عشقهم لليمن بتراثها المعماري وارثها الحضاري وطيبة وبساطة إنسانها الأصيل ، وهي الانطباعات التي عبر عنها الكتاب الصحفيون والإعلاميون من حضور الحفل . وكالة الانباء اليمنية (سبا)