أقر المجتمع الدولي اليوم ميثاق الأممالمتحدة حول الهجرة الذي تبنته حوالي 150 دولة وذلك خلال أعمال المؤتمر الحكومي الدولي للهجرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إن ميثاق الهجرة سيشكل خارطة طريق لمجابهة المشاكل التي تعترض المهاجرين ويعد الاتفاق غير الملزم إطارا للتعاون الدولي. وأشار جوتيريس إلى استفادة المهاجرين على مستوى حقوق الإنسان بشكل عام والنساء والفتيات اللاتي يعشن في أوضاع صعبة بشكل خاص حيث يشكلن نصف المهاجرين في العالم الذين يبلغ عددهم حوالي 260 مليون مهاجر. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من ارتفاع عدد وفيات الهجرة غير النظامية، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ عام 2000 نحو 60 ألف مهاجر على الرغم من انتقال أكثر من 80 في المائة من مهاجري العالم بين الدول بطريقة آمنة ومنظمة. ومن المقرر أن يخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويشمل الميثاق الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية كما يقترح آلية لمساعدة الدول التي تواجه موجات هجرة لاسيما على صعيد تبادل المعلومات وادماج المهاجرين ويساعد بمنع الاعتقالات العشوائية ويحظر اللجوء إلى الإيقاف القسري إلا للضرورة. ويشهد مؤتمر مراكش الدولي الذي تنظمه الأممالمتحدة حضور حوالي 150 دولة عضوا في الأممالمتحدة وسيستمر لمدة يومين.