تفقد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي، اليوم سير عمل الشركة اليمنية للمحاجر والصناعة والاستثمار المحدودة وأنشطتها في إنتاج الزيولايت. وطاف الدكتور مقبولي ومعه وزير الشؤون القانونية الدكتور عبدالرحمن المختار بأقسام مصنع إنتاج "الزيولايت" المخصب الزراعي الأول في اليمن. واطلع على عملية الإنتاج والامكانات التي وفرت لتحضيره على أعلى المستويات وبطرق علمية حديثة لاستخدامه في تخصيب التربة لرفع جودة وإنتاجية المحاصيل الزراعية، وإدخاله في مكونات علف المواشي والدواجن وأحواض الأسماك . واستمع نائب رئيس الوزراء من المهندسين والمختصين بالمصنع إلى شرح عن مادة الزيولايت كأحد أهم الثروات المعدنية الموجودة بكميات اقتصادية في بلادنا وتصل نسبة النقاوة فيه إلى 95 % .. وأشاروا إلى أن هذا المنتج الذي يمثل مستقبل الزراعة في اليمن، بحاجة إلى تضافر الجهود لدعم المستثمرين في هذا المجال وحماية هذه الثروة من الاستخدام غير العلمي لها، والمساهمة في التوعية بأهميتها الاقتصادية في الزراعة . وأكد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية حرص القيادة السياسية والحكومة على دعم المشاريع الاقتصادية والتنموية، وتسهيل ومنح الشركات الوطنية العاملة في مجالات الاستثمار للثروات المعدنية ، مزايا واعتبارات خاصة . وشدد على أهمية وضع الدراسات العلمية لاستغلال المعادن التي تزخر بها اليمن، والاستفادة منها في انعاش الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الدخل القومي وتوفير الآلاف من فرص العمل . وأشار الدكتور مقبولي إلى أهمية تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، للاستثمار في قطاع التعدين، داعياً رجال المال والأعمال والشركات إلى اغتنام فرص الاستثمار في هذا المجال . وكان نائب رئيس الوزراء عقد مطلع الشهر الجاري اجتماعاً مع رجال المال والأعمال والشركات الاستثمارية تم خلاله وضع المحددات الرئيسية لمستقبل استثمار الزيولايت في اليمن ، وأطر الشراكة مع الحكومة لاستغلال هذا المعدن الثمين وإعلان يوم وطني له. تجدر الاشارة إلى أن الدراسات والبحوث تقدر بأن ما يمتلكه اليمن من معدن الزيولايت الطبيعي يصل إلى 200 مليون متر مكعب وبنقاوة عالية تصل إلى 95 بالمائة ، مشيرة إلى تدني تكاليف استخراجه وتصنيعه . وحسب الدراسات العربية والدولية لمعدن الزيولايت أثبتت تميزه بخصائص فريدة ما يجعله يحتل مكانة بارزة في اقتصادات الدول التي تنتفع منه مجالاتها التنموية ، كما تم تصنيفه بأنه صديق للبيئة لعدم وجود تأثيرات سلبية لاستخداماته المتنوعة في التطبيقات الزراعية والصناعية المختلفة . وتصنف اليمن بأنها إحدى ثلاث دول عربية تمتلك هذا المعدن مع الأردن وسوريا ، الأمر الذي يحتم الاهتمام به والاستفادة القصوى منه في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والانتاجية والبحثية وغيرها من الجوانب لضمان الحصول على نتائج جيدة عبر تحقيق الأهداف المرجوة منه في الخطط التنموية لبلادنا.