موضحاً أن ثقافة الحوار تعني في لب وجوهر حقوق الإنسان ان الجميع يتحاورون وهم متساوون وعلى ثقة ويقين أن أحداً لن يرفض الأخر. واضاف الأخ رئيس الوزراء في الكلمة التي القاها اليوم أثناء الحفل الخطابي الذي أقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة الذكرى ال 55 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمتزامن مع إنعقاد الدورة التدريبية الخاصة بإعداد المدربين المحليين في مجال حقوق الإنسان، أضاف " ولأن في البدء كانت الكلمة فينبغي أن يكون الحوار " . وأكد الأخ باجمال على تكاملية العلاقة بين الحكومة والمعارضة وأنه لايوجد ثمة خلاف يتعلق بقضايا حقوق الإنسان إلا في الاجتهادات التي ينشدها الجميع لتطويرها عن طريق الحوار .. موضحاً أن المسئولية هنا هي مسئولية الإنسان تجاه أخيه الإنسان . وقال رئيس الوزراء .. وهذه دعوة صريحة واضحة لفك عقدنا والتحرر من أي تأثيرات قد تقيدنا عن الانطلاق نحو تحقيق حوار وطني واسع وتحقيق مفاهيم عادلة وأكثر عمقا ًلحقوق الإنسان.. مشيراً الى أن الحكومة وأيماناً منها بأهمية تعميق مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان وجعلها سلوكاً ملازماً للفرد فقد قامت بتضمين مناهج السنة السادسة والسابعة والثامنة من التعليم الأساسي لمفاهيم حقوق الإنسان ليمارسها الطفل في المنزل والشارع والمدرسة وفي حياته اليومية.. منوهاً في نفس الوقت الى حصول بعض التقدم في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون والديمقراطية. موضحاً أن اليمن لا تريد أن تكون معزولة في ممارستها لهذه القضايا عن محيطهاالعربي أو الإسلامي أو الإقليمي لان حقوق الإنسان ليست يمنية وإنما إنسانية بكل تلاوين البشر وأعراقهم وثقافاتهم وأدبائهم وألوانهم. وتطرق الأخ عبد القادر باجمال الى الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان نتيجة الإرهاب والحروب والفقر والمفاهيم الخاطئة والتي تلقي بظلالها على الأوضاع الإقليمية والدولية ولها أبعاد قومية وفكرية وسياسية ودينية. معرباً عن التقدير والشكر لكل من ساهم في رعاية هذه الاحتفال من الأحزاب والتنظيمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني. من جانبها أشارت الاخت أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان الى المستوى الذي وصلت اليه قضية حقوق الانسان وما تمثله من أهمية في تطوير المجتمعات المعاصرة، وما تحتاجه للتعاطي مع المواثيق الدولية وعدم التعارض بين المرجعيات الدولية، والخصوصيات الثقافية والدينية بين الدول العربية والإسلامية، الذي يترتب عليه إشكاليات عملية في إقناع الرأي العام تجاه عدد من قضايا حقوق الانسان. مستعرضة الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمناصرة قضايا حقوق الانسان ، والذي أكد أن الديمقراطية والتنمية واحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة كلها حقوق مترابطة يعزز بعضها بعضا ، وهي المحور الأساسي لتحقيق التنمية البشرية المستدامة . كما القيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل الاخوة / محمد الرباعي من إتحاد القوة الشعبية عن الاحزاب السياسية ورنا غانم مسئولة الاعلام والعلاقات العامة في منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان وحورية مشهور مسئولة في اللجنة الوطنية للمرأة وعمار أحمد العمراني عن الطفولة وجمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية المعاقين والدكتور جلال بكري رئيس الفريق الفني لمشروع دعم حقوق الإنسان و/ جيمس راولي / المنسق المقيم لأنشطة الاممالمتحدة في اليمن ، أشادت في مجملها بالدور الذي قامت به وزارة حقوق الانسان والجهات الداعمة في إخراج متدربين قادرين على استيعاب مهاراتهم التي تلقوها واكتسبوها من الدورة ونقلها الى قطاع أوسع في المجتمع .. ونوهت الكلمات بالاهتمام الكبير بشريحة الاطفال وشريحة المعاقين في بلادنا الذين يعتبرون شريحة ضعيفة يجب مساعدتهم وصونهم وحماية حقوقهم . وفي ختام الحفل قام الاخ رئيس مجلس الوزراء ومعه الأخت وزيرة حقوق الإنسان بتسليم الشهادات التقديرية للمتخرجين من الدورة والخبراء الذين قاموا بتدريبهم. حضر الحفل عدد من الأخوة الوزراء وممثلوا السلك الدبلوماسي وممثلوا الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المهتمين . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)