و القيت في المهرجان الذي حضره عدد كبير من السياسيين والمثقفين وأصدقاء الشهيد ، كلمات عن الهيئة الوطنية لمتابعة قضية /جار الله عمر وعن المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك والمرأة اليمنية. وقد أكدت الكلمات مجددا إدانة كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ، والمنظمات الجماهيرية والأوساط الشعبية والثقافية لحادثة اغتيال الشهيد جار الله عمر ، واستنكارها لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف روح واحدا من أنبل الرجال وأشجعهم وأكثرهم تسامحا والتصاقا بقضايا الناس وهمومهم وحقوقهم . وقال الأخ علي مطهر العثربي عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام " إن رحيل الوطني الغيور المناضل الشهيد جار الله عمر قد شكل خسارة وطنية على ساحة العمل السياسي ، وترك فراغا واضحا بعد حضور وطني كبير في مختلف مراحل الثورة والوحدة ، سجل خلالها مواقف وطنية بارة ستظل علامة بارزة في تاريخه النضالي الطويل ". وأضاف " أن قيم الديمقراطية والحرية التي ناضل الشهيد من اجلها ستظل حية في ضمير الأمة وسنظل عشاقا لها نصنع الخير ونعشق الطهر ونهوى الكرامة والعزة ، وسيكون التعايش والسلام الاجتماعي درب الجميع لناء الوطن واستنهاض الهمم وتفجير طاقات الإبداع والانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقا ". من جانبه أكد الأخ رشاد سالم عضو الهيئة الوطنية لمتابعة قضية الشهيد/ جار الله عمر إن الرصاصات الغادرة لم تستهدف فقط حياة الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ، ولكنها استهدفت راهن ومستقبل وطن وشعب وإيقاف الحراك السياسي والاجتماعي الذي تجلى بقيام أحزاب اللقاء المشترك. واعتبر الدكتور سيف صائل خالد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أن استشهاد جار الله عمر خسارة لا تعوض للحزب الاشتراكي وللحركة الوطنية اليمنية ، بل وللحركة الديمقراطية العالمية.. مؤكدا أن عملية اغتياله كانت ذات أبعاد سياسية استهدفت شخصية الشهيد والحزب الاشتراكي اليمني بدرجة أساسية. وقال الأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح.. " أن تلك الرصاصات استهدفت اغتيال القيم النبيلة ، واغتيال دعائم العمل الجماعي المشترك ، واغتيال وطن بأسره ". وأشار إلى أن تلك الجريمة تندرج في إطار الاغتيال السياسي الناجم عن فعل إرهابي منظم . والقي الأخ عبد المخلافي الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كلمة نيابة عن أحزاب اللقاء المشترك أكد فيها إن غياب الشهيد جار الله عمر ترك فراغا واسعا في صفوف أحزاب اللقاء المشترك والحياة السياسية في البلاد .. منوها الى انه كان للشهيد الدور الأبرز في قيام اللقاء المشترك لأحزاب المعارضة . وتحدثت الأخت امل الباشا رئيس منتدى الشقائق العربي عن بعض الجوانب المتعلقة بمواقف الشهيد ومناصرته لقضايا المرأة اليمنية .. مؤكدة ان جار الله عمر كان من أكثر دعاة حقوق الإنسان حرصا على ان تتمتع المرأة بالعدالة والانصاف وخصوصا بالحقوق السياسية والمشاركة في الشأن العام . وشارت الكلمات إلى مناقب الفقيد ومأثره البطولية ومسيرته الكفاحية الزاخرة ومواقفه الشجاعة وأرائه المستنيرة وأخلاقه السمحة..معتبرة أن الوطن فقد برحيله مناضلا وسياسيا ومثقفا بارزا ضرب أروع الأمثلة في فكره الذي انحاز إلى العقل والمنطق لا إلى الهوى والعاطفة والأفكار المتعصبة الإرهابية. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)