ومن جانبه قال المبعوث الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في الجلسة الختامية للمناقشات موجها حديثه للوفود "يمكنكم أن تفتخروا بما أنجزتموه" وأضاف أن الافغان يمكنهم أن ينظروا إلى الدستور على أنه "مصدر جديد للامل". وفي وقت لاحق من مساء أمس في واشنطن أصدر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بيانا قدم فيه تهانيه للشعب الافغاني. وأكد إن هذا الدستور "يضع الاساس"للمؤسسات الديمقراطية والانتخابات التي ستجرى قبل نهاية العام الجاري. وبإقرار الدستور يصبح الطريق مفتوحا لاول مرة أمام انتخابات حرة في أفغانستان منذ 25 عاما. وقال الرئيس الافغاني حامد قرضاي "إن الدستور الجديد يعكس بقدر الامكان مطالب كافة الافغانيين". ورفض أكثر من 40 في المئة من 500 مندوب يوم الخميس الماضي المشاركة في عملية التصويت على النص الجديد للدستور دافعين بأن وجهات نظرهم لم تظهر في النص الجديد المعدل. لكن المشكلة الاخيرة التي مازال يتعين حسمها من جانب الوفود البالغ عددهم 502 هي تلك التي تتعلق بحجم الصلاحيات التي يجب منحها للرئيس. إذ يفضل قرضاى أن يضطلع بدور قوي كرئيس للدولة وهو مطلب قوبل بمعارضة بعض المندوبين الذين أرادوا أن تكون للبرلمان اليد العليا في هذا الشأن. وفي النهاية، يدعو الدستور إلى حكومة يرأسها رئيس جمهورية يكون له صلاحيات واسعة مثلما هو الحال في الولاياتالمتحدة حيث سيكون لديه سلطات كبيرة بوصفه رئيسا للدولة والحكومة. وسيكون الرئيس مسئولا أمام البرلمان وسيكون له نائبان ولن يكون هناك رئيس للوزراء. وسيحصل الملك ظاهر شاه على لقب "أبو الامة" ويجب أن يكون أعضاء الحكومة من المواطنين الافغان فقط. وينص الدستور الجديد الذي يحتوي على 126 مادة على أن أفغانستان "جمهورية إسلامية" دينها الاسلام مع ضمان حرية الاديان الاخرى في ممارسة شعائرها. ولم يشر الدستور إلى تطبيق الشريعة ونص على منع كل أنواع التفرقة. وينص أيضا على المساواة بين الرجال والنساء. وكانت هناك نقطة بارزة أخرى في المناقشات وهي مسألة اللغة. وفي كل أنحاء الامة ستكون اللغتان الرسميتان هما البشتو والداري وهما على التوالي لغتا البشتون وعرقية الطاجيك الرئيسية. وهناك لغة رسمية ثالثة ستوجد في مناطق يشكل جماعات ذات لغات أخرى الاغلبية فيها. ويعتزم الرئيس قرضاى والملك ظاهر شاه إعلان موافقتهما على الدستور الجديد في احتفال لم يتحدد تاريخه بعد. 00000000 سبا