وذكر تقرير صادر عن الهيئة العامة للآثار-حصلت سبأنت على نسخة منه- إن الأعمال المنفذة من قبل فريق من الهيئة والبعثة الألمانية التابعة لجامعة هيدلبرج في موقعين أثريين في منطقتي الحرث وظفار، بينت أن المعبد يتكون من دورين، واستخدمت في بنائه الأحجار المهذبة مكعبة الشكل، وبلاط رخامي، وأعمدة أسطوانية، فيما غطيت أرضية المعبد بطبقات من الرخام المطعمة بالفسيفساء الحجرية الجيرية والبازلتية، تفاوتت أشكالها بين المثلث والمعين . وكشف التقرير، عن أن وجود عدد هائل من ألواح وكسر الأفاريز الحجرية ذات الألوان المتعددة بحسب الصخر الذي صنعت منه، يدل أن جدران المعبد بنيت بألواح الأفاريز. واستنتج الفريق الأثري، أن المعبد تعرض للحرق خلال حرب شرسة، وذلك من خلال جملة من الشواهد المتمثلة في: وجود طبقة سميكة من الرماد الأسود والأخشاب المتفحمة، وذوائب معدنية، وتحول بعض المكعبات الحجرية إلى قطع من الخبث، وتحول بعض الطبقات الترابية إلى حبيبات من الآجر، فضلاً عن وجود أجزاء من المعبد في تحطم كامل. كما استنتج الفريق، من تحول هذا الصرح المعماري الكبير إلى تلال من الخرائب، أن الموقع هُجِرَ بعد إحراقه ولم تكن هناك أي محاولة لإعادة بنائه. سبا