واكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانها الصادر عقب الاجتماع الذي عقدته امس برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، أن مخطط رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي أرئيل شارون الاحادي الجانب يهدف الى تقسيم الاراضي الفلسطينية الى معازل وكانتونات والاستيلاء على معظم أراضي الضفة الغربية وضم القدس كلياً الى الكيان الصهيوني . واضافت اللجنة في بيانها ان مسألة اخلاء بعض المستوطنات في غزة والتهليل لها من جانب اسرائيل ليست سوى مسعى لصرف الانظار عن المخطط الفعلي الرامي الى توسيع الاستيطان ووضع اليد على معظم أراضينا الفلسطينية وهو الذي يشكل عند شارون وحكومته الحل النهائي المفروض على الشعب الفلسطيني " . وقال البيان " ان القيادة الفلسطينية تؤكد على رفض أي تعامل رسمي او واقعي مع هذا المخطط ، ولن تسلم بأية نتيجة من نتائجه والتي يحاول شارون تحويلهاالى امر واقع من خلال اكمال بناء جدار الفصل العنصري " . على رفضها أى تعامل رسمى أوواقعى مع مخطط شارون. واضاف البيان ان القيادة الفلسطينية تتطلع " باهتمام شديد لقرار محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي لايقاف ذلك ولرفض اقامة هذا الجدار كحدود رسمية وفعلية للمعازل العنصرية التي ينوي اقامتها على ارضنا ولمنع قيام دولتناالفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية بعاصمتها القدس الشريف". وحذرت اللجنة في بيانها من ان " الرهان على محاولة فرض الامر الواقع "، وعلى تسليم الجانب الفلسطيني به وبنتائجه هو " رهان وهمي .. مشددة على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته التجاوب بأي شكل مباشر او غير مباشر مع نتائج فرض نظام الفصل العنصري . واكدت اللجنة ان " وسيواجه شعبنا المحاولات الرامية لاعطاء الشرعية او المحاولات لتحويل هذا المشروع العنصري الى واقع غير قابل للتراجع عنه " . ودعاالبيان جميع الاطراف الدولية الى عدم التعامل مع مخطط شارون بوصفه خديعة لتوسيع الاستيطان في الضفة كغطاء لتبرير التعامل مع ذلك المخطط. وطالبت اللجنة الادارة الامريكية بالبدء في الاشراف على حل نهائي يتم التفاوض حوله بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وفقاً لما نصت عليه خارطة الطريق ، وبناءً على رؤية الرئيس جورج بوش والمشاريع والوثائق التي تضمن التوصل الى حل شامل ونهائي ومتوازن يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدودعام 1967م ، وطبقاً لقرارات الشرعية الدولية . وكالة الانباءاليمنية(سبأ)