والثقافية والحضارية من خلال مجموعة من القصائد الموشحة التى حلقت في فضاء أمسية اليوم الانشادية ضمن فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية2004 . وتقدم رئيس جمعية صنعاء الكبرى علي محسن الأكوع ،الفرقة التى قدمت خلال الامسية لإول مرة مشارب توشيحية متنوعة من النمط المطول ، وبحناجرانسانية فردية عذبة ، تناغمت بروعة لتذوب في الجداريات والمجسمات الحية لواجهات صنعاء المعمارية التى شكلت خلفية ساحة مرصوفة بالاحجار الملونه. ورتل المنشدون عشرة موشحات ، وأربعة مشارب إنشادية مستوحاة من الموروث الإنشادي الزاخرلليمن ، على نحو (السنا لاح ، ما قبل صنعاء اليمن كلا ولاأهلها ، وعن ساكني صنعاء ، والا حي ذاك الحي ، والمعنى الكوكباني..). وراحت الموشحات تلتصق بالوجدان كواحدة من أروع السمفونيات التى خطتهاالانسانية لتعانق الموسيقى التصويرية التى كانت تعزفها منشأت صنعاء المعمارية بالوانهاالزاهية وهي تشكل بما تحتوية من معالم وشواهد تاريخية وحضارية قوام واحد من أوسع وأجمل المتاحف الانسانية الحية في العالم . في مدح صنعاء .. كان عنوان الامسيةالتى نظمتها وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع جمعيةالانشادالتي يعود تاريخ الحانها الى ما يزيد عن الف عام تقريبا .. وفي قلب مدينة صنعاء التاريخية بدت تفاصيل لوحة فنية بديعة ، لن تمحى من الذاكرة بما نالته من اعجاب الحضورالكثيف المحاط بجمهوراضافي من نوافذ وشرفات منازل المدينة العتيقة .