كشفت حركة المقاومة للإسلامية "حماس " النقاب اليوم عن عملية استشهادية نفذها بريطانيان من أصول باكستانية قبل عشرة أشهر. حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة مسئوليتها اليوم عن العملية البطولية التي نفذها المسلمان البريطانيان من أصل باكستاني يوم الأربعاء 30 / 4 / 2003م في مقهى "مايكس بلاس" في مدينة تل الربيع المحتلة" قرب تل أبيب" والتي أدت حينها إلى سقوط 58 صهيونياً ما بين قتيل وجريح. وقال بيان للقسام تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه ان العملية الاستشهادية جاءت رداً على اغتيال القائد السياسي الكبير والرمز الإسلامي البارز الدكتور إبراهيم المقادمة ومرافقيه. وقد نفذ العملية يومها الإستشهاديان القساميان، الاستشهادي عمر شريف خان " أبو حمزة " / 25 عاما / وهو من سكان مدينة دربي في بريطانيا، والاستشهادي عاصف محمد حنيف " أبو محمد" / 22 عاما / والذي يسكن غرب العاصمة البريطانية لندن. وذكر بيان القسام أن إحجامها عن الإعلان عن العملية في وقتها لأسباب كثيرة جاء حفاظاً على أمن وسلامة مجاهدين آخرين، وأسرار أمنية. وأكد البيان أن القسام قررت أن يكون الرد على جريمة اغتيال القائد المقادمة على مستوى العالم الإسلامي لما يمثله الدكتور القائد كونه مفكراً وقائداً إسلامياً كبيراً وفُجع به العالم الإسلامي أجمع، لذا جاء الرد عالمياً. وشدد البيان، أن هذه رسالة نقول فيها للصهاينة إن كتائب القسام تمتلك الكثير من الخيارات لقتالكم ما دمتم تغتصبون أرضنا وتنفذون المجازر بحق شعبنا، وستفاجئكم كتائب القسام بخيارات أخرى، ولكننا نختار الوقت والزمان المناسبين لتنفيذها. ونشرت كتائب القسام اليوم شريط فيديو "للشهيدين " الذي سجل للشهيدان قبل تنفيذهما للعملية البطولية وهو يزيد عن ساعة ونصف يعلنون فيه وصيتهما باللغات الثلاث (العربية والباكستانية والإنجليزية) ويرسلان الرسائل لذويهما والمجاهدين من خلفهما. وتعهدت كتائب القسام بمواصلة عملياتها الفدائية وبتطوير لسالبيها في العمل، ليفاجئ العدو، وأكدت أن الجدار العنصري الفاصل لن يقف حائل أمام المزيد من العمليات التي ستفاجئ الجميع، حسب البيان. وأحدث معرفة هوية منفذي العملية التي نفذها البريطانيان جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية، حيث ذهب الكثير من الفلسطينيين إلى انه لا يجوز الزج بغير الفلسطينيين بهذا الصراع، كي لا يعود مثل هذا العمل على تحركات المسلمين الذين يحملون جوازات تتيح لهم الدخول بسهولة إلى إسرائيل. ولربما جاء إعلان حماس عن مسؤوليتها عن إرسال الاستشهاديين في هذا الوقت، رسالة واضحة لعدة أطراف ،ويحمل أكثر من دلالة، ولربما تريد حماس أن توحي أن لديها بدائل كثرة للرد على الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.