كشفت عملية المداهمات الأخيرة لأوكار الإرهابيين في كل من الرياضوجده بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ان الإرهابيين كانوا يسكنون بإحدى العمائر السكنية في حي الصفا بجده منذ 3 سنوات. وكانوا يخرجون دائما مع امرأتين ربما كانا رجلين متخفيين بعباءات نسائية دون أن يكتشف الجيران شيئا, اما في حي الفيحاء بالرياض فقد تعرضت إحدى السيدات لهجوم من أحد الإرهابيين خلال المطاردات الأمنية الأخيرة حيث أجبرت تحت تهديد السلاح على خلع عباءتها التي حصل عليها الارهابي بالقوة، للتخفي والهرب من رجال الأمن. قالت صحيفة الوطن السعودية هذه الواقعة وغيرها تجسد لجوء العناصر الإرهابية في السعودية لاستخدام أدوات النساء وملابسهن في التخفي والتمويه هربا من رجال الأمن. مشيرة الى انه خلال المداهمات والمطاردات الأمنية الأخيرة تم ضبط العديد من حالات التنكر في ثياب النساء خلال الأشهر الأخيرة نتيجة تكثيف المراقبة الأمنية حيث يستغل المطلوبون أمنيا والجناة والمتخلفون خصوصية حجاب المرأة السعودية، للهروب من القانون وارتكاب الجرائم. وكانت المداهمات والمطاردات الأمنية للإرهابيين في السعودية قبل عام قد كشفت مضبوطات لعدد كبير من العباءات والملابس النسائية وأدوات الماكياج والزينة وباروكات الشعر والأحذية النسائية والطرح والأنقبة للتخفي والتنكر مما يجسد استغلال الإرهابيين لخصوصية المجتمع السعودي والمرأة السعودية بالذات في أغراض إجرامية. كما يطرح تساؤلا عن دور المواطن في التعاون مع الجهات الأمنية للكشف عن حالات التنكر والتخفي، التي يلجأ إليها الإرهابيون. وكانت بيانات وزارة الداخلية قد كشفت أنه تم ضبط عدد كبير من المتخفين في أزياء نسائية، وأنهم كانوا يستخدمون القفازات والعباءات الفضفاضة للتمويه. وقالت صحيفة الوطن عن قائد دوريات الجوازات بمنطقة مكةالمكرمة المقدم عائض اللقماني قوله أنه تم الكشف عن كثير من مثل هذه الحالات كان معظمها من المتخلفين من العمالة غير النظامية وتم تسليمهم للجهات المختصة. وأوضح اللقماني أن هناك مفتشات من النساء يرافقنرجال الأمن في الدوريات، لتفتيش الأسواق والمنازل ومراكز التفتيش. وقال إنه رغم قلة عددهن إلا أن لهن جهدا كبيرا في الدوريات الأمنية، كما يشاركن في المداهمات والمهام الأمنية بالمطارات والمنافذ، وأصبح لهن دور في المراقبة الأمنية في مراكز التفتيش من جانبة أكد مدير شرطة محافظة جدة السعودية العميد صالح العليان أن الحاجة موجودة وملحة لتوظيف المرأة في المجالات الأمنية، مشيرا إلى الاستمرار في إيجاد وظائف مناسبة لها، لمساعدة جهاز الأمن على المحافظة على أمن البلد واستقراره. الا إن تعليمات وبيانات وزارة الداخلية تؤكد على منع تفتيش المرأة باستثناء المنافذ البحرية والبرية والجوية, كما يمنع خضوعها للتفتيش في الأسواق أو الأماكن العامة حيث يواجه هذا الأمر بالرفض من الكثيرين خاصة مع الحفاظ على خصوصية المرأة في المجتمع السعودي. ضاف العميد العليان أن المرأة تعمل حاليا في البحث والتحري بالجوازات حسب اللوائح والأنظمة المعطاة لكل تخصص من التخصصات الأمنية تبعا للتعليمات الموجهة لجميع العاملات في التفتيش في المنافذ. وقال إنه بالنسبة للسجانات في السجون النسائية، فإن هناك مسؤولات أيضا عن مراقبة السجينات. وأضاف مدير شرطة محافظة جدة، أن المرأة متواجدة في كل المجالات لكن بشكل غير معلن.. مشيرا إلى أهمية تعاون المواطنين والمواطنات في اكتشاف مختلف حالات التنكر والتمويه من خلال الاتصال بالرقم (990) لتقديم البلاغات، وكذلك ضرورة تعاونهم مع رجال الأمن في التحقق من الهوية. وقال العميد العليان إن العناصر النسائية موجودة في كافة أجهزة وزارة الداخلية، ولهن مشاركة فاعلة حيث تقوم السيدة بتفتيش سيدة مثلها في المطارات والسجون وأقسام الشرطة.. ونحن نصر على وجودهن معنا في إطار المحافظة على التشريع الإسلامي وتخصيص مكاتب خاصة بهن يقمن بإدارة أعمالهن من خلالها. ذكر انه تم خلال الأشهر الأخيرة القبض على مجموعة من المتخلفين والمهربين والمطلوبين أمنيا في مناطق مختلفة بالمملكة، وهم يتخفون في ملابس نسائية. سبا