أكد الامين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي عقده في قصر المؤتمرات بجدة اليوم ان ما طرحته المملكة العربية السعودية بشأن إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق ليس مقترحا ولا مبادرة بل هي افكار وتفكير من جانب السعودية في كيفية المساعدة في تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الاجنبية من العرق ومساعدة الحكومة العراقية المؤقتة. وأوضح موسى ان زيارته الحالية للسعودية جاءت للتباحث في هذا الموضوع والتشاور بشأنه.. وقال هذه المسألة ليست مع أو ضد لاننا كلنا في قارب واحد نحاول انقاذ الموقف في العراق والتأثير الايجابي فيه ليتحرك نحو استعادة كاملة للسيادة العراقية وتحقيق الامن والسلام لوحدة الشعب العراقي. وفي معرض اجابته على أسئلة الصحفيين حول نية الدول العربية في عدم ارسال قوات او التفكير في ذلك قال عمرو موسى ان الدول العربية والاسلامية فعلا لا تريد ان ترسل قوات إلى العراق وهذه مسألة تتعلق بكل دولة . . ولكن ربما لما تتضح الصورة والامور وما هي الشروط المطروحة والنقاط التي تركز عليها الافكار السعودية حين او لحظة ان تصبح مبادرة ربما هذا يوضح الصورة أكثر . وعن رؤيته متى تصبح الفكرة مبادرة أفاد الامين العام للجامعة العربية ان ذلك يعتمد على الاتصالات الجارية.. موضحا ان هناك اتصالات نشطة هدفها هو تحقيق انسحاب القوات الاجنبية من العراق والمساعدة في التوصل إلى ذلك. كما أكد موسى على ان من الطبيعي ان تناقش الجامعة العربية هذا الموضوع كما ناقشتها الترويكا العربية منذ يومين في تونس .. مشيرا الى انه من الان وحتى اجتماع مجلس الوزراء العرب في منتصف سبتمبر القادم قد تحدث تطورات تساعد على التحرك في اي من الاتجاهات المطروحة . وشدد الامين العام لجامعة الدول العربية على عدم وجود مبادرة رسمية لارسال قوات عربية أو اسلامية للعراق مقدمة الى اي من الجهات ولكن هناك حديث وتشاور وافكار . وفيما يتعلق بالية التنسيق بالنسبه للقوات قال موسى ان الحديث عن قوات اسلامية لابد أن يتم التنسيق فيه مع رئاسة القمة الاسلامية. وعن المقترح السعودي حول ارسال قوات عربية واسلامية والمعوقات التي تمنع ذلك أشار إلى أن الموضوع الاساسي هو تحت اي قيادة ولايمكن للقوات العربية والاسلامية ان تذهب الى العراق وتنضم إلى قوات الاحتلال الموجودة هناك ، وتحت قيادة غير قيادة الاممالمتحدة وهذه مسألة اساسية ورئيسية وهناك ضوابط لها. ورأى موسى ان المؤتمر الوطني العراقي يجب ان يكون جامعا شاملا للكل وان يتم الحوار ويتم الحديث وحتى لوتم حديث عنيف بينهم ويجب ان يكون المؤتمر الوطني هو نقطة انطلاق لطريق جديد والمؤتمر الوطني يجب ان يكون عنوانه المصالحة العراقية والقرار العراقي حتى الحكومة العراقية الحالية متحمسه لذلك المهم وان يدار موضوع المؤتمر ادارة ذكية ويكون نقطة انطلاق للمستقبل وهذا ممكن. وأكد أيضا ان مستقبل العراق يهم الكل وما مضى قد مضى وانتهى والمهم هو المستقبل الجديد كيف سيكون. وحول الوضع في دارفور قال موسى أن لجنة الجامعة العربية التي زارت درافور في السودان ذهبت الى هناك وهي اول اللجان والمبعوثين لمشاهدة الموقف والتحقق منه في درافور.. مشيرا إلى أن اللجنة بقيت هناك ثلاثة ايام ثم انطلقت الى تشاد ثم الى اديس بابا ثم الى الخرطوم . وأعرب الامين العام للجامعة العربية عن اسفه بان التدخل في الشئون الداخلية للدول اصبح مطروح الان كجزء من النظام الدولي الجديد. وقال علينا ان نساعد على تحقيق احترام سيادة السودان ومساعدة حكومته وكافة الاطراف على تحقيق موقف مقبول ومطمئن لكل اهالي درافور.