واستعرض باجمال -اثناء تدشينه اليوم ورشة العمل الخاصة بفعاليات المرحلة الثالثة لمشروع الاشغال العامة-خلفيات قيام مشروع الاشغال العامة واهدافه الرئيسية المتمثلة في امتصاص اكبر قدر من الايدي العاملة واعادة بناء فئة الطبقة الوسطى في المجتمع وكذا التخفيف من الفقر.. مثمناً الدعم الذي حظي به المشروع من قبل البنك الدولي والمانحين الاخرين والذي كان له اثره الكبير في استمرار نشاط هذا المشروع التنموي الهام . وأرجع رئيس الوزراء سر النجاحات التي حققها كلاً من مشروع الاشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع السائلة خلال الفترة الماضية الى البداية السليمة وحسن اختيار الوحدة الادارية الكفؤة والمقتدرة والمخلصة.. واصفاً هذه الادارة بانها نموذجية وانه ينبغي الاستفادة من آلية عملها في المشاريع الاخرى.. مشيراً بهذا الصدد الى تمكن تلك الادارات من تنفيذ مشاريع مماثلة بكلفة اقل تصل الى 40% و 50%. ودعا رئيس الوزراء الى ترك الروئ الضيقة في تعاملاتنا ومشاريعنا والبحث عن فضاءات واسعة واكثر شفافية في كافة المجالات التنموية والديمقراطية بما ينسجم وادارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لشؤون البلاد في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والاصلاحية. من جانبه أعرب الاخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس لجنة تسيير المشروع، عن اعتزاز الحكومة بالنجاحات التى حققها المشروع في مرحلتيه الاولى والثانية، وقال ان جميع التقارير للمراجعين والمحاسبين القانونين وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وفرق التقييم لشركاء التنمية وتصنيف البنك الدولي كشريك رئيس للمشروع تفيد جميعها بشفافية الاداء وفاعلية التدخل والخلو من الفساد ،فضلا عن ان اداء إدارة المشروع افضل من اداء المختصين في البنك الدولي المشرفين عليه وهو اعلى تصنيف يحصل عليه مشروع موله البنك الدولي لليمن منذ بداية شراكة البنك مع اليمن. وعزا ذلك النجاح الى الدعم والرعاية الكريمة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية واهتمامه المستمر بمجريات العمل في المرحلتين الاولى والثانية من المشروع إضافة الى شركاء التنمية. وعرض صوفان ماحققه المشروع في مرحلته الثانية مشيرا الى ان عدد المستفيدين من المشاريع المنفذة بلغ 3ر3 ملايين نسمة في مختلف المحافظات منهم 599ر252 مستفيدا في مجال الصحة و195ر513 مستفيدا في مجالات التعليم و 995ر338 في مجال المياه و500ر668 في مجال الطرق و354ر147 في مجال المياه والصرف الصحي و 027ر104 في مجال الزراعة و172ر395 مستفيدا في مجال المنشآت العامة. واشار الى تحسن عدد ونوعية خدمات القطاعات المختلفة في مناطق التدخل والتى ساهمت مثلا في ارتفاع نسبة التحاق الطلبة بالمدارس الاساسية والثانوية لكلا الجنسين بواقع 4ر141في المائة ونسبة متوسط التحاق الفتيات بالتعليم بواقع 5ر181في المائة إضافة الى انخفاض عدد الطلاب بالنسبة للمدرس من 4ر28 طالب /مدرس إلى 7ر27طالب /مدرس كما ازدادت عدد الغرف الصحية في مناطق التدخل بواقع 2ر217 بالمقارنة مع الوضع السابق لتنفيذ المشاريع وتحسن مستوى تحصين الاطفال ضد الامراض الستة بواقع 113في المائة ونسبة التحصين ضد امراض الكبد الوبائي الى 9ر35في المائة، وكذا ارتفاع عدد الكادر الصحي والمعاونين الصحيين بنسبة 2ر69 و 1ر109في المائة على التوالي. وبين نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة تسيير المشروع استفادة 50 في المائة من الاسر من مشاريع المياه حيث ازدادت سعة خزانات المياة بنسبة 9ر74في المائة فيما بلغ متوسط الطرق المرصوفة 5ر303ر111 متر مربع وعدد المستفيدين منها من المشاة والسيارات بنسبة 8ر81 و 4ر75في المائة على التوالي إضافة الى انخفاض كلفة نقل البضائع والسلع بنسبة 2ر1 في المائة، فيما تحسنت خدمات المراكز الاجتماعية وزيادة عدد المتدربات الاناث بنسبة 95ر115 في المائة. المهندس سعيد عبده احمد مدير المشروع تناول في كلمته مراحل المشروع منذ بدء نشاطه اواخر عام 1996م، وملامح المرحلة الثالثة بالاضافة الى آليات عمله. واشار الى ان المشروع نفذ منذ بدء نشاطه 1986مشروعا بتكلفة اكثر من 64ر116 مليون دولار منها 80% في المناطق الريفية و20% في المناطق الحضرية موزعة على مختلف القطاعات, مبينا بان المشروع يسعى الى حشد الدعم لتنفيذ المرحلة الثالثة من خلال الحصول على 120مليون دولار منوها الى انه تم تأمين 60 مليون دولار الى حد الان . وذكر مدير المشروع بان ما يميز المرحلة الثالثة هو الاستفادة من تجربة المشروع في مرحلتيه الاولى والثانية وتعميق المشاركة الشعبية في اختيار وتنفيذ المشاريع واستخدام تقنيات النظم الجغرافية للتأكد من عدم تكرار التنفيذ للمشاريع من عدة جهات. إلى ذلك اكد روبرت هندل الممثل المقيم للبنك الدولي بصنعاء، وسفير الولاياتالمتحدة الامريكيةبصنعاء توماس كراجسكي، التزام البنك والولاياتالمتحدة بدعم مشروع الاشغال العامة الذي اعتبراه نموذجا رائدا للمشاريع الناجحة في اليمن.