وفي حفل افتتاح الدورة تحدث الاخ رئيس الوزراء بكلمة توجيهية اوضح فيها عظمة هذه المسئولية الوطنية التاريخية التي ينبغي على جميع ابناء الوطن استشعارها وتحملها بامانة واخلاص لانجاح عملية التعداد العام القادم للسكان والمساكن والمنشآت . وقال: ان الضمير الوطني الحي المتفاعل مع هذه العملية هو جوهر نجاح هذه المهمة الانسانية الوطنية . واضاف: ان التعداد اليوم يجري في ظروف مختلفة عن تلك التي رافقت التعداد السابق لافتاً الى اهمية التفاني والاخلاص والامانة والتدقيق في عملية الحصول على البيانات وتدوينها في سجلات الاحصاء لوضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وفق اسس سليمة وواضحة. ونوه الى اهمية تعزيز الوعي الاجماعي تجاه التعداد واهدافه الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.. داعياً القوى الاجتماعية من مؤسسات تعليمية وسلطة محلية واحزاب ومنظمات مجتمع مدني الى المساهمة الفاعلة في التوعية باهمية التعداد وانجاحه باعتباره قضية وطنية انسانية واجتماعية وعنصر هام للتخطيط السليم للمستقبل. وشدد رئيس الوزراء على جميع المشرفين والمعاونين والمساعدين تمثل قيم التعداد واهدافه وتوخي الدقة والحذر من اي محاولة للتلاعب بالارقام والبيانات اثناء عملية العد.. مؤكداً ان الاخلاص والامانة في اداء هذه المهمة تجسد ارادة القيادة السياسية وتعزز في نفس الوقت الوحدة الوطنية وخلق المساواة بين جميع ابناء الوطن. وكان الدكتور امين محي الدين رئيس الجهاز المركزي للاحصاء- مدير التعداد، اعلن انتهاء الاعمال التحضيرية لاكبر عملية احصائية تشهدها بلادنا، والمتمثلة في عد السكان والمساكن لمعرفة خصائصهم الاقتصادية والاجتماعية. مشيرا الى اهمية استيعاب نتائج تلك الاعمال من قبل الخوة العاملين في الميدان بكافة فئاتهم وفقا للادلة والوثائق التي سيتم تدريبهم عليها خلال هذه المرحلة، منوها الى الجهود التي بذلها العاملون في التعداد خلال العامين السابقين لانجاز كافة الوثائق المتصلة بالتعداد بدرجة عالية من الدقة والمهنية. وخاطب المتدربين من المشرفين والمساعدين البالغين 779 مشرفا ومساعدا ومعاونا، يتوقف نجاح اهم عملية احصائية تحتاجها بلادنا للولوج الى القرن الواحد والعشرين على اسس سليمية من التفكير والتخطيط، على جودة ادائكم، وذلك من خلال البيانات الصحيحة التي يتم الحصول عليها من الاخوة المواطنين الذين لن يالوا جهدا في دعم عملكم البناء. واستعرض الاخ مدير التعداد اهمية التدريب للعاملين في تنفيذ المرحلة الثالثة من التعداد السكاني، والذي وصفه بادة الوصل بين التخطيط للعمل والتفيذ في الميدان. من جانبه استعرض الاخ قائد الحرازي مشرف التعداد في محافظة صنعاء،في كلمته عن المشاركين في الدورة، اهداف وبرامج الدورة، مشيرا الى ان خطاء استيفاء البيانات سواء كانت ذات طبيعة شكلية او اخطاء في المحتوى او الاتساق ترجع 90% منها الى القصور في الجوانب التدريبية، مؤكدا على انه كلما ارتفع مستوى التدريب وتم استيعاب المفاهيم المصطلحات وتوحيدها واساليب استيفاء البيانات بصورة صحيحة، امكن الحصول على بيانات ذات جودة عالية. واكد الحرازي حرص المشاركين في الدورة على استيعاب كافة البرامج التدريبية التي سيتلقونها خلال الستة الايام من التدريب ، وسيعكسونها على ارض الواقع لاعطاء بيانات تعدادية سليمة وصحيحة. بعد ذلك قام الاخوة المشرفين ومساعديهم والمعاونين باداء القسم امام فضيلة القاضي حمود الهتار عضو المحكمة العليا، بسرية وامانة البيانات والمعلومات التي سيتلقونها من المواطنين وعدم البوح بها، وتدوينها في الاستمارات والسجلات المسلمة اليهم بكل دقة وامانة. حضر افتتاح الدورة الدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء، وفلافيا بانسيري الممثل المقيم للامم المتحدةبصنعاء، وعدد من المسئولين.