يتوجه يوم غد الاثنين إلى صنعاء كل من معالي الدكتور علي الكعبي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة الامارات العربية المتحدة ومعالي عبدالمجيد العلوي وزير العمل والشئون الاجتماعية بمملكة البحرين إلى صنعاء في زيارة رسمية لبلادنا تستغرق عدة ايام يجريان خلالها مباحثات مع الاخ عبد الكريم الارحبي وزير العمل والشئون الاجتماعية وكبار المسئولين في بلادنا . وفي تصريح صحفي له عقب لقائه بوزير العمل الإماراتي أكد وزير العمل البحرينيان مباحثاته مع نظيره الإماراتي استعرضت توحيد وتنسيق الموقف البحريني الإماراتي والخليجي عموما مع الجمهورية اليمنية الشقيقة والتي انضمت الى عضوية المكتب التنفيذي لوزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاث سنوات ،مشيرا إلى ان اجتماع وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فبراير الماضي اقر هذه الزيارة إلى اليمن والتي ستبدا غدا للتعرف على التجربة اليمنية للإفادة والاستفادة منها . وكان الوزيران البحريني والإماراتي استعرض خلال المباحثات تجارب البلدين في مجال سوق العمل وبحث الاليات المناسبة التي تدعم تطوير وتنمية قطاعات العمل المختلفة في البلدين سواء المتعلقة منها بالقطاع العام او الخاص . وتطرق الجانبان في مباحثاتهما الى المشروعات التي قامت وتقوم بها كل وزارةفي البلدين الشقيقين والتي تهدف الى تنظيم سوق العمل ووضع استراتيجيات منشانها ان تساهم في خلق وضعية جديدة تواكب التطورات الراهنة في سوق العمل الدولية. وأوضح الوزير البحريني الى انه ناقش مع نظيره الإماراتي ما تقوم به البحرين لاستصلاح سوق العمل مشيرا الى ان هناك خللا في سوق العمل والذي فيه العمالة الوافدة والمواطنة . وقال : " نحن نريد ان يكون هناك سوق عمل واحد ليعزز بيئة العمل مما يساهم من الإنتاجية والاستثمار التكنولوجي وعدم الاعتماد على العمالة المكثفة الى جانب اصلاح سوق العمل الذي يعتبر محركة الرئيسي أصحاب سوق الأعمال وليس الدولة فالعامل سيكون خياره المفضل أصحاب سوق العمل". ورأى بان السوق الخليجي مفعم بالعمالة الوافدة وهي التي ساهمت وتساهم في تطوير المنطقة ويجب المحافظة عليها وتعطى حقوقها ولكن في نفس الوقت لابد ان ياخذ المواطنون الخليجيون حقوقهم موضحا بان مملكة البحرين تتشبع فيها الوظائف الحكومية ويجري العمل حاليا على تحريك سوق العمل الخاصة ليأخذ مكانه في التوطين منوها بان العلاقات بين البحرين والإمارات في مجال سوق العمل متميزة خاصة على مستوى القطاع الخاص . الجدير بالذكر ان قمة " زايد " قمة قادة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بمملكة البحرين في ديسمبر الماضي قد منحت وزراء العمل بدول المجلس تفويضا سياسيا لوضع الحلول اللازمة لمعالجة الخلل في التركيبة العمالية لدول المجلس في ظل تفاقم وتزايد أعداد العمالة الوافدة وخصوصا الآسيوية منها في دول المجلس والتي تشكل في بعض دول المجلس أكثر من 90 بالمائه من القوى العاملة. من جهة اخرى علمت وكالة الانباء اليمنية " سبأ " ان هناك مشاورات بين اليمن والإمارات لتوقيع بروتكول تعاون في مجال العمل يتوقع ان يتم التوقيع عليه خلال هذه الزيارة التي يقوم بها وزير العمل الإماراتي إلى بلادنا والتي تاتيكما قالت مصادر في وزارة العمل الإماراتية تلبية لدعوة وجهها وزير العمل اليمني لنظيره الإماراتي .