وأكد وزير النفط والمعادن في الإحتفال التكريمي الذي أقامته هيئة إستكشاف وإنتاج النفط لعمال وموظفي الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للعمال أن كلفة التشغيل النفطي في اليمن تعتبر دائماً أحدى العوامل الجاذبة للإستثمارات النفطية والغازية والتي قد تزيد عن دولار واحد فقط. ونوه بارباع إلى أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل حققت تقدماً من خلال توقيع ثلاث عقود أولية لبيع الغاز لكل من "كوجاز للسوق الكورية" و"تركتل سويس" و "توتال" للسوق الأمريكية ، فيما سيتم التوقيع على إتفاقية البيع النهائية خلال الفترة القليلة القادمة . وقال : إن المشروع سيحقق قفزة كبيرة في تطوير الاقتصاد اليمني ، خاصة بعد تأكيد تواجد الغاز في حوض آخر غير مأرب والذي سيمكن الحكومة من الاستفادة منه مستقبلاً ، خاصة في مجال توزيع الطاقة الكهربائية في أجزاء كبيرة من اليمن . وأكد أهمية بذل المزيد من الجهود والعمل من قبل الشركات والهيئة لرفع الإنتاج المشترك مع إعطاء اهتمام أكبر للحفاظ على البيئة . وثمن الأخ وزير النفط والمعاد الجهود التي تبذلها هيئة إستكشاف وإنتاج النفط بكوادرها من الموظفين والمهندسين اليمنيين والأجانب وكذا الشركات المقاولة والمعاونة ، وهي الجهود التي تكرم اليوم من خلال عدد من الرموز العمالية المبرزة والمثالية في هذا القطاع الهام . من جانبه أشار المهندس نبيل صالح القوسي رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لقطاع النفط والمعادن والغاز لدوره الكبير في دعم التنمية في اليمن . واستعرض القوسي ما أنجزته الهيئة مؤخراً بالاكتشاف النفطي الهام في قطاع 43 والذي يحوي مخزون نفطي كبير في حقل نبراجه إضافة إلى نفط مكمن قشن الأساسي وإعلان القطاع تجارياً في أبريل 2004م والذي سيتم بدء الإنتاج فيه نهاية يونيو القادم ، وكذا اكتشاف المخزون النفطي في حقل خرير قطاع 10 ، الأمر الذي أدى إلى زيادة الإنتاج في هذا القطاع إلى أكثر من 32 ألف برميل في اليوم . ونوه إلى النجاح المحقق في إستكمال أعمال الحفر التقييمية اللازمة في قطاع 9 في الحقول الثلاثة المكتشفة "حسوة والرويضات وعقبان" وسيتم إعلان القطاع تجارياً نهاية الشهر الحالي ، حيث سيرتفع عدد القطاعات الإنتاجية خلال العام الحالي من 9 قطاعات إلى 11 قطاع إنتاجي . وأكد رئيس الهيئة أن هذه الاكتشافات أدت إلى زيادة كميات المخزون النفطي في الجمهورية اليمنية بنسبة 26 % ، بينما زاد الاحتياطي القابل للاستخراج إلى نسبة 19 % ، إضافة إلى تحقيق إكتشاف كميات جيدة من الغاز في القطاعات / 10 ، 43 ، 9 / أكدت تقديراتها الأولية ارتفاع المخزون الغازي في الجمهورية بنسبة 5% . وأوضح القوسي أن هذه الاكتشافات وأعمال تطوير الأبار البترولية أدت إلى المحافظة على معدل الإنتاج بواقع أربعمائة وثلاثين الف برميل في اليوم خلال العام 2004م . كما تطرق القوسي إلى جملة البرامج والإجراءات التي أتخذتها الهيئة للإهتمام بالموظفين العاملين فيها من خلال التدريب ورفع الحوافز والمكافآت ، إلى جانب البرامج والمشاريع التي ستنفذها الهيئة في العديد من الجوانب الإستكشافية والإنتاجية خاصة في منطقة البحر العربي . كما القيت كلمات من قبل الإخوة المهندس عبدالوهاب الوشلي عن اللجنة النقابية بالهيئة وعبدالله العواوي عن المكرمين والسيد مصطفي البكري مدير عام شركة بتروناس الماليزية عن الشركات النفطية أشادت بهذه اللفتة التكريمية من قيادة الوزارة للعاملين في قطاعات إستكشاف وإنتاج النفط والذي يترجم توجيهات القيادة السياسية في الإهتمام بالعمال في مختلف مواقع العمل والإنتاج . وعبرت عن اسمى آيات التهاني والتريكات للقيادة السياسية والشعب اليمني بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية . ونوهت إلى دور ومشاركة هيئة إنتاج واستكشاف النفط في المجال النفطي من خلال الترويج الخارجي للاستثمار النفطي والمعدني والذي حقق الكثير من العوائد الإقتصادية للبلاد وتطوير فرص الاستثمار مع الشركات النفطية. ودعت إلى مزيد من الإهتمام بهذا القطاع الهام الذي يساهم بشكل كبير في عملية التنمية في الجمهورية ،، مؤكدة العمل بكل جد لما من شأنه الإرتقاء بالأداء في قطاع النفط والمعادن والغاز . وفي نهاية الحفل تم تكريم أكثر من 45 عاملا وموظفا في الهيئة وكذا ممثلي الشركات النفطية العاملة في اليمن .