لست مجحفا ..بقدر ماتجاوزت كل الأطر والقوانين بأمنية تشمل خصائص الخلق.. فهل أجرمت..فلتترجم عبارتي بالكينونة التي أريدها . تلك الرايات التي ترفرف تخنقني بألوانها المتشابهة...كما هي الأسماء التي تتشابه بمنتهى السذاجة والبساطة في آن. منحت لنفسي صك الاعتراف بأن أكون سفير السلام بأرضي وعالمي...و حاولت رسم الخارطة التي أريد كيفما شئت. وعزفت لحنا جنائزيا مهيبا يليق بشهدائنا وأنفقت ينابيع الحزن المتدفق شلالات من الدموع الحزينة ورفعت رايات بلون الدم ...لاتخضع للهوية أو الكينونة. هل هي دعاية انتخابية..لست من محبي الترويج.. بقدر ما أحمل بداخلي إنسان حركته مشاعر الهزيمة والانتصار. لا أملك حب العظمة, فالعظمة لله وحده...ولا أطمع بنهب التراب الذي سأوارى فيه ذات يوم نسيا منسيا....سأذهب إلى يقين الهوية التي أريد أن احدد معالمها هوية الوجود والبقاء وهوية أن نكون أو لا نكون بمنتهى العدل السماوي. لاأبحث عن أمجاد شخصية ومصالح ضيقة.. بقدر ما أطمع بان يسكن الوطن بأعماق كل منا.. حتى نبنيه ولا نحمله أوزارنا وأخطائنا...لنبدأ من العدم بإرادة لاتلين . صبرا علي لم أكمل بعد.... فانا أعلم كم من علامات الاستفهام التي ستلاحق أسطري.. وكم من عبارات الاستهزاء والسخرية التي أعتدنا عليها هذه الأيام وباتت بهارات الفيس بوك وملح الحديث عن التغيير. سخَرت تفكيري بهدف أغناني عن الشطحات التي ينادي بها بعض المتغطرسين . لا أريد أن أكون هدف أو حديث استقطابي ..بل أريد أن أكون دائرة القطب والمركز..الذي يحرك المياة الراكدة في أعماق الحقيقة الأزلية ..المختزلة للغد آمال عظام...دون التبختر بخيلاء وكبرياء . كم يحتويني من النبلاء ومن الأنذال ومن كل طيف يحاولون.. جري واستقطابي كل إلى جهته..لم ينتابني إلا الخوف على ماتبقى من كبرياء وشموخ فأبيت الانصياع إلا لصوت العقل. سيتحدث المارقون الغافلون الذين يستهويهم الصراع لأجل لاشيء وأن بدا لهم ذلك الشيء قصور فارهه وأموال محصنة - بيد أنها تذهب هباء لأجل البطون الجائعة والعقول الطامحة بنشر بذرة الخير على هذه الأرض الطاهرة- سيتحدثون عن خيانتي لهم وإنني لم اعد أستوعب تصرفاتهم الرعناء ونزقهم وتكبرهم ويتساءلون كيف حميتهم طيلة الأعوام الماضية وكيف تسترت على أخطائهم ولم تثر براكين الغضب الكامنة في أعماق الروح الأصيلة هل سيجدون الإجابة لاأظنهم ملا قوها وان نحتوا صخور اليراع بين أسطر الكتب المحرفة بأفئدتهم الصدئة. حينها لن أخجل من الاعتراف بصك الغفران الذي أبتلاني به ثلة أرادت لها كل شيء وأرادت معه الموت لي. سر وجودي وكينونتي إيماني بان الخير سينتصر والشر زائل ...وبقدر الخير الذي يحتويني سأسامح من أخطأ بحقي حتى لاينزل غضب الله علي ..فقد أوردت كل ما حدث ليس بهدف الانتقام ,فأنا قد تجاوزت تلك المرحلة مذ استشعرت خطر البلاء القادم بعد أن استعرت كل أجزائي نار الشقاق فخمدت النار بأمطار الإرادة الصلبة لبقائي بين أقراني أكثر تماسكا ,وفتحت صفحة بيضاء ناصعة للتاريخ كي يدون لحظات البداية .