يكثرُ الحديثُ وترتفعُ وتائرُ الحَسرة والاسى بين صفوف الغيورين على ماضي وحاضر ومستقبل مدينة عدن التاريخية الهامة ، في نطاق الخارطة الجغرافية الجنوبية..وبناءً عليه فقد تداعت مؤخرا شخصيات عدنية اجتماعية واكاديمية معروفة لانشاء وتأسيس منتديات وتجمعات ، تعنى بالقضية العدنية ، انطلاقا من حرصهم وغيرتهم على ما آلت الاوضاع اليه ، من سوء ، ناهيكم عن ما عانته مدينتا الساحلية الجميلة الساحرة ، من تدخلات في شؤون ابنائها وكوادرها وارضها وناسها ، من خارجها وتسلط البعض وتسيدهم على القرار السياسي فيها ، رغم ان معظمهم جاؤوا من محافظات قريبة وبعيدة منها ، منذ العام 67م حتى الان والى ما شاء الله تعالى عدن اليوم بحاجة ماسة جدا ، ان تتنفس هواءً نظيفا غير ملوث ، وينبغي بل ويجب على ابناء عدن ، ان يتنبهوا للمؤامرات الدخلية والغريبة على مجتمعنا العدني، وان يتصدوا لها في المهد ، قبل ان تجد لها جذورا في الارض ويصعب فيما بعد اجتثاثها او استئصالها! فكما بلغنا مؤخرا ، ان تجمع او حزب الاخوان المسلمين يحاولون الان تفكيك عرى العلاقات العدنية الجنوبية من خلال تبنيهم لبعض المشاريع ، ناهيكم عن الفعاليات السياسية بمناسبة اعياد ثورة اكتوبر المجيدة ، حيث سمعنا ان هناك اموالا ضخت من اجل هذا الغرض الخبيث .. وعليه فإن تيار المستقلين الجنوبيين ، كمكون جنوبي ، تأسس عام 2002 م ، يناضلُ –سلميا- من اجل الدفاع عن الحقوق والحريات في محافظات الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص ، يمد يده الى كل هذه الهيئات والتجمعات العدنية ، معينا وداعما ومساندا قويا لها ، في وجه الهجمة الشرسة وغير المبررة ، القادمة من خارج حدودها ، ومن احزاب بعينها ، تخلت بل وبرأت قتل الجنوبيين في حرب صيف 94م.. فلن ننسى تلك الفتاوىالخرجة عن الشرع والدين والملة التي حللت دماء الجنوبيين ، في تلك الحرب الظلومة الغاشمة ، وسنظل نذكّرُ الاجيال تلو الاجيال ، بهذا الامر الشنيع! ولنذكر الدخلاء على عدن الذين اتت بهم حربهم على الجنوب عام 94م أن عدن ليست قرية ولا عزلة شمالية يمنية! .. حتى يتم التصرف باراضيها ومتنزهاتها ومؤسساتها الحكومية بتلك الطريقة الشوهاء ، بفعل عبث جحافل الغزاة .. عدن لها تاريخُها المجيد واصالتها وجذورها الضاربة في اعماق التاريخ .. عدن الاصل والفصل وهي الجزءُ الاكبرُ والاهم من قضية الجنوب وحراكها الجنوبي الصاعد فلا يمكن ذكر القضية الجنوبية في أي محفل سياسي محلي او خارجي ، دون الاشارة الى ما عانته عدن ولا تزال ، من عبث طالها بعد استقلال الجنوب عام 67م ، مضافا اليه الفترة التي اعقبت حرب 94م ، تحت مسمى (قوات الشرعية) التي استباحت الارض وهمشت الكوادر الجنوبية ، وطمست الهوية العدنية قبل الجنوبية في محاولات حاقدة ويائسة لتدمير كل جميل في جنوبنا الحبيب! من حق ابناء عدن ان يمارسوا دورهم وبكل حرية وانفتاح على العالم الخارجي الذي هو الاخر لا يجهلُ مكانة عدن كموقع استراتيجي هام وممر ملاحي أهم يربط ثلاث قارات وليعلم كل (العدنيين) خاصة والجنوبيين عامة ، انهم هم اصحاب الحق الاول في ارضهم وممتلكاتهم وتاريخهم وهويتهم ، ومن هذا المنطلق وعلى هذا الاساس ..هبوا يا شباب عدن لنصرة مدينتكم واحقاق الحقوق لاهليكم ولا تترددوا ، فقد حان وقت استرجاع كل ما نهب وضاع ! وللموضوع صلة لاحقا إن شاء الله تعالى القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين المستشار الاعلامي لرئيس تجمع عدن [email protected] 22-10-2011م