ها نحن نسير بالطريق السليم نحو الجلوس على طاولة الحوار متجاوزين كل الصعاب خاصة بعد القرارات الشجاعة الذي أصدرها الأخ الرئيس عبد ربة منصور هادي والتي أزالت أهم العقبات وذلك بتوحيد جميع وحدات القوات المسلحة تحت قيادة وزارة الدفاع . وكذلك تشكيل المجلس الوطني الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي وحد الصف الجنوبي في كيان سياسي واحد وعلى كلمة واحدة هي المشاركة في الحوار الوطني الذي بإذن الله سيصلنا إلى صيغة مشتركة ترضي الجميع للتعايش معا . ومن تجاربنا التاريخية السابقة نجد ننأ إلى جانب الدستور والقوانين والتشريعات لبناء الدولة المدنية المنشودة نحن بحاجة إلى وعي جماهيري يستوعب كل المعاني الإنسانية النبيلة التي بين سطور هذه التشريعات وان تعكس كسلوك عام وثقافة مجتمعية على الواقع المعاش وان تصبح في وجداننا تتمثل بالعواطف والمشاعر التي تشد اليمنيين بعضهم إلى بعض في الحياة المشتركة بحيث يشعر كل يمني بأنه طرف فيها ومسئولا إمام الله ثم المجتمع للانتصار لقضايا الوطن والمواطنين والحفاظ على القيم الثورية النبيلة من حرية ومساواة وعدالة اجتماعية لتنمو وتترعرع وسط مناخ خالي من رواسب الماضي . وهذه أهم مراحل النضال الثوري لأنها بحاجة لمناضلين يستشعرون لذة ونشوة النضال صادقون يتميزون بصفات الحكمة وروح التضحية وصفاء الروح والعقل متسلحين بالعزيمة والإصرار للانتصار لقضايا الوطن والأمة حاضرا ومستقبلا . وإلا أصبحنا عرضة للتأمر من قبل لصوص الثورات لتبديد أحلامنا وأضاعت كل مجهود بذل ويبذل لبناء الدولة المدنية المنشودة وتجاربنا السابقة غنية بشواهدها منذ ما بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مرورا بمقتل الشهيد الرئيس ألحمدي وصولا إلى تحقيق الوحدة اليمنية الذي أطلق عليها الوحدة الاندماجية التي لم تحقق على الواقع .لان الوحدة الاندماجية تعني دمج النظامين السابقين للشطرين بنظام جديد يأخذ بالأصلح من النظامين وبسيادة النظام الجديد تلقائيا يصبحا النظامين السابقين جزآ من الماضي .وللأسف لم يرى هذا الحلم الجماهيري النور حيث تم القضاء علية وهوا في المهد من قبل أعداء التطور والنمو بإعلان الحرب علية في عام 1994م وعمد المنتصر حينها إرساء نظام الجمهورية العربية اليمنية بكل مساوئه وطمس وإلغاء كل مايخص جمهورية اليمن الديمقراطية وهذا السلوك كانت له تبعات وعواقب مأساوية على الوحدة الوطنية بعد إن شعرا الجنوبيين من حقهم العودة إلى دولتهم السابقة {فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية} وهذه اكبر مصائب النظام السابق . كما قال المناضل الجسور د ياسين سعيد نعمان في مقولته الشهيرة { الوحدة هي لا ا لشمال جزء من الجنوب ولا الجنوب جزء من الشمال... بل الوحدة هي الجنوب والشمال جزء من اليمن } هذا هو رجل السياسة الحكيم الذي يرى عالمنا من منظور كوني يوحد البشر حينئذ ربما تصبح الحروب حروبا ضد الفقر والمرض وا ليأس من اجل إضاءة مستقبل عالمنا . فهل ياترى سنأخذ العبر من ماضينا السيئ وسنحرص على إن لايتكرر وسنتمكن من الحفاظ على ماحققناه ونكمل المشوار بتحقيق أهداف ثورتنا الذي رسمنها وندخل الحوار الوطني ونحن موحدين مشكلين حصنا منيعا حفاظآعلى ثورتنا مصممين على المضي للإمام نحو تحقيق طموحاتنا الخيرة على الواقع قولا وعملا وندخل الحوار الوطني الوسيلة الحضارية ونحن أكثر قوة تماسك ونقبل بعضنا البعض ومن خلال الحوار يمكن إن يكتشف البعض مدى صواب أو أخطاء بارئهم ومواقفهم فيقترب الجميع إلى الصواب ويبتعدون عن الخطاء وهناء يمكن ترميم ما أفسده النظام السابق في الوطن والمجتمع وإعادة الروح للوحدة الوطنية على الأسس التي ترضي الجميع دون استثناء ويصل الإنسان اليمني إلى القناعة ألمتمنا....ويقول بأعلى صوته إنا لست شماليا ولاجنوبيآ بل أنا يمني